كانت سياسة بعض الشركات والجهات الحكومية من قبل فصل العاملين بها دون أية أسباب مع عدم مراعاة لسنوات خدمتهم أو مصيرهم وتفاءل الجميع خيرا بأن هذا لن يحدث بعد الثورة وسيتم انصافهم واعادتهم للخدمة ولكن فوجئ مئات العاملين بشركة مياه القاهرة الكبري الذين تم فصلهم تعسفيا بإعادة بعضهم الي الخدمة وتجاهل البعض الآخر ومنحهم وعودا وهمية بالعودة.. فحضروا الي الجريدة يشكون حالتهم.. يقول مرسي سيد مرسي: في عام 2007 التحقت بالعمل بشركة مياه القاهرة الكبري في وظيفة "سائق" وكنت أؤدي واجبي علي أكمل وجه خلال 3 سنوات.. فوجئت بعد تغيير مدير المحطة وتولي آخر باضطهادي دون أية أسباب وتم فصلي بدون اجراء أية تحقيقات معي في 8/2010 فتقدمت بعدة شكاوي للمسئولين دون جدوي. بعد وقوع ثورة 25 يناير خضعت للكشف الطبي أنا وبعض المفصولين من زملائي لإعادتنا للخدمة وقمنا بالتوقيع علي عقود جديدة لإعادتنا ولكن تم اعادة البعض وأنا حتي الآن لم يصلني رد علما بأنني لا أجد ما أنفقه علي أفراد أسرتي!! أما طه محمد عبدالله قد التحق للعمل بالشركة في 1/4/2008 في مهنة "حارس أمن" ولم يرتكب أية أخطاء طوال سنوات خدمته ولكنه فوجئ بفصله في 1/2/2010 وحاول مرارا وتكرارا العودة دون جدوي. يقول لقد أصبحت لا أجد قوت يومي واستبشرت خيرا بعد وقوع ثورة 25 يناير علي أمل العودة للشركة مثل باقي زملائي ولكن منذ تقديمي مسوغات التعيين من جديد في فبراير الماضي لم يصلني رد. يقول سامي عبدالفتاح سامي تصوروا عملت بشركة مياه الشرب بالقاهرة الكبري لمدة شهرين ابتداء من 16/2/2010 حتي 16/4/2010 وتم فصلي دون أية أسباب علما بأنني كنت مؤمنا علي وأقضي مهامي علي أكمل وجه. أشار الي انه في 16/4/2011 تقدم بطلب لإعادته للخدمة وخضع مثل زملائه للاختبار مرة أخري واجتازها ولكني لم يصله رد حتي الآن!! حجج غريبة التقط خيط الحديث مصطفي كامل مصطفي متحدثا عن تجربته الغريبة مع مسئولي شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبري الذين قاموا بانهاء خدمته التي لم تتجاوز سنتين بالشركة دون أية اسباب وعندما تجمهروا أمام الشركة لإعادتهم للخدمة وكان هو من ضمنهم وخضع للاختبار لكنه فوجئ بعد ذلك بتغيير مهنته من فني تنفيذ كهرباء الي كهربائي مساعد بحجة عدم مطابقة مؤهله للمهنة المطلوبة. أضاف انه رضي بالأمر الواقع وقام بتقديم مسوغات التعيين مرة أخري ولكن حتي الآن لم يلتفت مسئولو الشركة اليه فيرضي من ذلك؟ أما رمضان محمد محمد فقد أبدي استياءه من معاملة الشركة له وزملائه المفصولين حيث وعدهم المسئولون بإعادتهم للخدمة وبعد ان خضعوا للاختبار وقدموا مسوغات التعيين لم يتم التنفيذ وكلما توجهوا للشركة يكون الرد انتظروا أسبوعا!! يقول علاء محمد أحمد عملت كهربائي مساعد بالشركة لمدة شهرين فقط وكنت اتقاضي راتبا 500 جنيه أعيش منه وأفراد أسرتي الثلاثة ولكني فوجئت بصدور قرار بفصلي دون أية أسباب مما اسقط في يدي لأنني أصبحت بدون عمل. أشار الي أنه تقدم بطلب للعودة وخضع مثل زملائه للاختبارات ومازال في انتظار الرد!! * ويلتفت محمد العوضي عبدالمؤمن "فني كهرباء" ان الشركة كانت تتبع سياسة الفصل التعسفي مع العاملين بها دون مراعاة لسنوات خدمتهم أو ظروفهم العائلية علما بأن معظمهم مسئولون عن أسر.. وبعد الثورة استبشرنا خيرا في الرجوع للخدمة ولكن تم إعادة بعض المفصولين وتجاهل البعض الآخر.. فعلي أي أساس رغم اننا وافقنا علي كافة الشروط!! تلك هي معاناة بعض مئات العاملين الذين قامت شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبري بفصلهم دون ارتكاب أية أخطاء أو التحقيق معهم ونضعها أمام الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق لوضع حل لهم وإعادتهم للخدمة لأنهم يعيشون بدون مصدر دخل.