* في سؤال من حنان أمين بالمطرية القاهرة تسأل عن التخصص الطبي الذي يجب أن تتوجه له لعلاج تورم بالقدمين أصيبت به بشكل مفاجيء وتسأل عن الأسباب التي يمكن أن تؤدي لذلك وهل السبب زيادة الأملاح بالجسم؟ ** الدكتور عبدالعظيم الحفني أستاذ الباطنة والمناعة ومدير وحدة الأمراض الروماتيزمية بطب عين شمس أكد أن تورم القدمين عرض لأسباب متعددة لا يجب إهماله فقد يكون مؤشراً علي الإصابة بالنقرص أو بإلتهاب مناعي ويختلف التشخيص للمرض حسب طبيعة الورم ومكانه ومدي تألم المريض منه أو عدم تألمه. ينصح الطبيب المريضة بإجراء عدة تحاليل وبناء علي هذه الطبيعة الورم وبنتيجة التحاليل يتم تشخيص المرض بالتحديد. يوضح دكتور عبدالعظيم أن التشخيص ينقسم لاتجاهين حسب التألم من الورم أو عدم التألم فإذا كان الورم لا يوجع المريض وينتشر بالرجلين من مشط القدم حتي الركبتين ويترك علامة غائرة بالضغط عليه أو علامة من ضغط أستك الجوارب ومصحوباً بنهجان في التنفس مع عدم الاستطاعة لصعود السلالم ولو للدور الأول مع شكوي سابقة من القلب فهذا يؤشر لهبوط بالقلب. أما لو كان الورم مصحوباً بإصفرار في العينين وفي البول وارتفاع في مستوي البطن فيؤشر لاحتمال فشل بالكبد وإذا كانت العينان منتفختان مع ارتفاع في الضغط ويعاني من مشاكل ثانوية في الضغط والسكر منذ فترة قبل تورم القدمين فهذا يدل علي مشاكل بالكلي واحتمال الإصابة بفشل كلوي. وفي حالة الورم المؤلم فلو كان ينتشر في إحدي القدمين فقط أو في القدم مع الساق بإحدي الرجلين ومصحوباً بإحمرار وسخونة وألم شديد فممكن أن يؤشر لالتهاب كلوي ولو كان الورم في الناحية الأمامية لإحدي الساقين أو في السمانة مع إصابتها بالتحجر فقد يؤشر لجلطة في هذه الساق وهذا يحدث غالباً نتيجة عدم حركة مستمرة أو في أعقاب إجراء جراحة وعدم تحرك بعدها أو بعد عملية الولادة دون تحرك مباشر بعدها أو نتيجة لوضع الساق لفترة طويلة بالجبس. لذلك يعطي الأطباء أدوية مسيلة للدم في حالات الجبس التي تمنع الحركة بشكل خاص منعاً لهذه الجلطات. ولو كان الورم مصحوباً بألم وإحمرار موضعي علي مشط القدم أو الكعب فيؤشر لالتهاب مفصلي محدد في المشط أو مفصل الكعب والعلامة المؤشرة عليه هو عدم القدرة علي الحركة أو تحريك هذا المفصل وهناك "داء الفيل" الذي يسبب تورم القدمين ولكن يصحبه بشكل بارز تغير في ملمس الجلد ولونه وشكله حيث يأخذ الجلد شكل جلد الفيل في خشونته وسمكه وهذا المرض تسببه لدغة بعوضة الفلاريا ومنتشر أكثر بالشرقية إلا أن الإصابة به قلت بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة.