وافق مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته العادية ال142 بالقاهرة الليلة الماضية علي مستوي وزراء الخارجية بالاجماع علي قرار خاص بحماية وصيانة الأمن القومي العربي يتضمن اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تنظيم داعش الإرهابي ومكافحة امتداداته وأنشطته الإجرامية المتطرفة واتخاذ ما يلزم من التدابير العاجلة علي المستوي الوطني أو من خلال العمل العربي المشترك علي جميع المستويات السياسية والأمنية والفكرية والقضائية والإعلامية والإقتصادية. أعلن الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد ولد تكدي وزير خارجية موريتانيا رئيس الدورة الجديدة لمجلس الجامعة أن هذا القرار جاء بعد مشاورات واتصالات بين وزراء الخارجية العرب خلال الأيام القليلة الماضية في ضوء تحديات وظواهر خطيرة غير مسبوقة وتمت صياغته بالتوافق. أكد علي الموقف العربي الحازم باتخاذ التدابير اللازمة بصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة بما فيها تنظيم داعش ومكافحة امتداداته وأنشطته الإرهابية المتطرفة في المنطقة واتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة علي المستوي الوطني ومن خلال العمل العربي الجماعي وعلي جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية والفكرية والعمل علي تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت الي تفشي هذه الظاهرة. وصف العربي هذا القرار بأنه مهم للغاية وقال إن وزراء الخارجية اتخذوا قرارا بالتصدي والمواجهة مشيراً إلي أن هذا الموضوع يجب تدارسه من جميع الابعاد . من ناحية أخري أكد مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب علي القرار العربي بالتوجه لمجلس الأمن المسئول عن حفظ السلم والأمن الدوليين لاستصدار قرار يحدد سقفاً زمنياً لانهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين علي حدود خط الرابع من يونيو عام 1967 ضمن تثبيت مبدأ حل الدولتين علي حدود عام 1967. أكد وزراء الخارجية العرب بعد استماعهم للعرض المقدم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الخطة الفلسطينية المستقبلية لانهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين علي مواصلة التحرك العربي في جميع عواصم الدول لدعم طلب دولة فلسطين المقدم للحكومة السويسرية لدعوة الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف إلي اجتماع فوري يهدف إلي تأكيد المسئولية الجماعية للدول المتعاقدة لانفاذ واحترام أحكام هذه الاتفاقيات الدولية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس . ودعا مجلس جامعة الدول العربية في قرار الليلة الماضية جميع الدول الشقيقة والصديقة الي تقديم كافة أشكال الدعم العاجل إلي دولة فلسطين لمساعدتها في مواجهة المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي. أكد وزير الخارجية سامح شكري ان اقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الأكيدة للحيلولة دون تكرار العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني. وعدم استمرار تردي الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال في كلمته امام الجلسة الخاصة لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن إن مصر لن تتواني. عن بذل كل جهد ممكن لدعم الشعب الفلسطيني وفقاً للمبادئ التي أرستها القرارات الدولية ذات الصلة وفي إطار المبادرة العربية للسلام. واشار إلي أن مصر سوف تستضيف قريباً. بالاشتراك مع دولة النرويج الصديقة. مؤتمراً دولياً حول فلسطين لإعادة اعمار غزة. مؤكدا استمرار إرسال قوافل الاغاثة والمساعدات الإنسانية عبر الأراضي المصرية إلي قطاع غزة. موضحاً في الوقت ذاته أن كل من يستطيع بلوغ معبر رفح من الجرحي والمصابين يتم نقله فوراً إلي المستشفيات المصرية مع مرافقيه.