شهدت محطة مترو السادات منذ ظهر أمس اعتصاماً لمئات العاملين بمترو الأنفاق طالبوا خلاله بعدم خصخصة المترو وعودة تبعيته لهيئة السكة الحديد وإقالة المهندس محمد الشيمي رئيس المترو وقيادات الشركة. كما شهدت المحطة لأكثر من ساعة مساء أمس قيام المعتصمين بتصعيد اعتصامهم ووقف حركة القطارات علي الخطين وذلك لمدة ساعة ثم عادت بعدها حركة المترو مرة أخري. بدأ عدد من المعتصمين في التراجع عن اعتصامهم بعد ورود أنباء بعدم وجود نية لخصخصة الهيئة.. في حين استمر ما يقرب من 75 معتصماً بالمحطة حتي ساعة متأخرة من الليل.. مهددين باستمرار اعتصامهم لحين الاستجابة لجميع مطالبهم.. حيث شمل الاعتصام مطالب لفئات مختلفة من العاملين بالمترو.. وكل فئة تطالب بعدد من المميزات. حاول عدد من نواب رئيس المترو ومنهم المهندس إبراهيم رمضان والمهندس أحمد عبدالحافظ تهدئة المتظاهرين والتأكيد لهم علي أن المترو لن يتم خصخصته وأن كل ما يتردد في هذا الشأن مجرد شائعات.. وطالبوهم بسرعة العمل من أجل مصلحة الركاب وعودة الحياة إلي طبيعتها.. خاصة أن فترة توقف المترو شهدت العديد من المشاحنات بين المعتصمين والركاب بالمحطة.. والذين طالبوهم بعودة العمل.. ومن ثم شرع العاملون في فض اعتصامهم من فوق القضبان مخافة فقدان تعاطف الجماهير معهم. نفي م. محمد الشيمي رئيس شركة تشغيل المترو وجود أي نية لخصخصة مترو الانفاق.. مشيرا إلي أنه لم يتم حتي مجرد التفكير في فكرة الخصخصة.. لأن المترو يعد واحداً من المرافق الحيوية للدولة. أضاف الشيمي أن تحويل جهاز المترو إلي شركة صدر قرار به عام 2003 وتم تفعيله في منتصف 2008 بهدف تحسين الخدمة وإضافة عدد من المزايا للعاملين وزيادة دخولهم.. مشيراً إلي أنه لم يتضرر أي عامل من العاملين الذين كانوا معارين من هيئة السكة الحديد. حيث تتم تطبيق نفس نظام الانتداب والإعارة للشركة للحفاظ علي جميع مكتسباتهم المالية.. بالإضافة إلي المزايا التي تمنحها شركة المترو. اضاف أن الفترة الماضية شهدت تنسيقاً بين شركة المترو وهيئة السكة الحديد لفتح مدة الإعارة حتي سن المعاش مع الحفاظ علي مكافأة نهاية الخدمة طبقاً للوائح السكة الحديد.. بالإضافة إلي تطبيق ما يتم بالهيئة بشأن ضم مدة الخدمة العسكرية وتسوية أوضاع العاملين بالهيئة بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.