رغم ان المتبقي علي بداية العام الدراسي 18 يوما إلا ان مراكز الدروس الخصوصية باتت كاملة العدد حيث اكتملت الأماكن منذ فترة بسبب الاقبال الكبير من الطلاب خاصة ان بعض المراكز اقامت دعاية مبكرة لجذب الطلاب وذلك عن طريق اعطاء حصص لمدة أسبوعين مجانا. الطلاب أكدوا ان الدروس شيء أساسي وثابت في برنامج الاستعداد لدخول المدارس منوهين إلي أن بعض المدرسين يستغلون الدرس الخصوصي تجاريا ويتخذون منه بيزنس تجارياً في ظل غياب دور المدرسة والمعلم داخلها. فيما أكد بعض الطلاب ان المراكز التعليمية هي الملاذ الوحيد وتعتبر العسل المر وأرخص كثيرا من المدرس الخصوصي الذي يصل معه سعر الحصة إلي 100 جنيه مقارنة بالمركز الذي تصل فيه الحصة إلي 35 جنيها في المناطق الشعبية. قامت "المساء" بجولة علي مراكز الدروس الخصوصية لتعاين الأمر علي الطبيعة. يقول احمد عبدالمنعم صاحب احد المراكز التعليمية ان المركز يخدم طلبة الاعدادي والثانوي وتختلف اسعار الدروس به فهناك الاتفاق علي الحساب بالمادة الواحدة أو الاتفاق علي جدول بالكامل وسعر الحصة يبدأ من 10 جنيهات وتختلف من سنة دراسية إلي أخري منوها إلي أن سعر الحصة للثانوية العامة يتراوح ما بين 25و30 جنيها حسب كل مادة فالفيزياء يرتفع سعرها عن مادة الجغرافيا وتصل إلي 50 جنيها في المراجعات النهائية. اضاف ان المركز يقدم خدمة جيدة للطلاب وعلي درجة من الكفاءة ولا تكون مجرد بيزنس للربح فقط حيث ان عملنا يكون أشبه بالمدرسة والفصل الواحد يصل إلي 45 طالبا وطالبة ونقوم باختيار معلمين للمواد علي مستوي من الكفاءة العالية وان يكون قادرا علي توصيل المادة العلمية للطالب ونقوم باعطاء الملزمة مجانا للطالب كل حصة. يقول جمال عبدالرحمن - صاحب مركز - ان الاقبال علي الحجز بدأ من أوائل الشهر الماضي وقمنا بعمل دعاية ورقية ومكبرات الصوت للطلبة في جميع المراحل الدراسية من الأول الابتدائي وحتي الثالث الثانوي ويقوم بمحاسبة المدرس كل حصة بحيث يحصل علي هامش ربح 75% من سعر الحصة ويحصل المركز علي 25% لتأجير المكان وبه اضاءة ومراوح بحيث يكون المكان مناسبا لتلقي الدروس. اضاف ان محاسبة الطالب شهريا علي والمذكرات تكون مجانية مع نهاية كل حصة. يؤكد محمد عبدالتواب - صاحب مركز- ان المركز يقدم محاضرات في التنمية الشرية كل شهر لطلبة المركز مجانا عن طريق أساتذة متخصصين في هذا المجال. وعن الطلاب تقول دينا مجدي وساندرا عبدالمسيح في الصف الأول الثانوي ان مستوي التعليم بالمدارس اصبح منخفضا لذلك لجأنا لمراكز الدروس الخصوصية منذ منتصف شهر اغسطس حيث يعطي المركز اسبوعين مجانا قبل بدء الدراسة وتتراوح سعر الحصة ما بين 10 و25 حسب المادة. يضيف محمود مجدي طالب بالاعدادية ان مراكز الدروس الخصوصية تقدم ما نفتقده في المدارس فمعظم الحصص في المدارس الآن مجرد مضيعة للوقت ولم نستفد فيها شيئا والمراكز هي الملاذ الوحيد بعيدا عن استغلال المدرس الخصوصي الذي يدرس الحصة ب 200 جنيه فالأسعار في المراكز مناسبة جدا لنا ويقدم استفادة ملموسة. يري أحمد محمود وهيثم احمد - بالصف الثاني الثانوي ان مدرسي الدرس الخصوصي يغالون في مطالبهم المادية ويتخذون التعليم "بيزنس" وليس هدفهم توصيل المعلومات بشكل كبير وهذا بخلاف هذه الدروس تمثل عبئا كبيرا علي أولياء الأمور لأنها تلتهم أموالا طائلة من ميزانية الأسرة. اشارت مني عبدالسلام - الصف الثاني الاعدادي إلي أن مواعيد الدروس داخل المركز تتعارض مع اليوم الدراسي حيث يقوم المدرسون بشرح الحصص في مواعيد المدرسة وهذا يجعلني اتغيب عن المدرسة في أيام الدروس وهذا بالاضافة إلي ارتفاع اسعار الحصص والتي قد تصل إلي 50 و60 جنيها للمادة. تقول منال عبدالعزيز - ولية أمر: بعض المراكز تكون علي درجة من الكفاءة المتميزة ونقوم بالاتفاق مع معلمين أوائل يستفيد منه أبنائنا بعيدا عن الدرس الخصوصي الذي تصل فيه سعر الحصة إلي 100 جنيه بالاضافة إلي أن بعض المراكز بمناطق حدائق القبة ومصر الجديدة تحاسب الطالب علي سعر الملزمة منفصلة عن سعر الحصة وهذا يحملنا عبئاً أكبر. تضيف سوسن محمد - ولية أمر: مستوي المدارس وصل إلي مرحلة متأخرة التدهور الزائد والمعلمون داخلها يتفرغون للدروس الخصوصية ولا يقومون بالشرح داخل الفصول. تقول منيرة فهمي - ولية أمر: انه لا يمكن الاستغناء عن الدرس الخصوصي لأنها السبيل الوحيدة لحصول ابنائنا علي أعلي الدرجات. تضيف شاهندا محمد - ربة منزل - ولية أمر: ان بداية العام الدراسي تمثل عبئا كبيرا علي الأسرة المصرية وخاصة ان المصروفات المدرسية اصبحت كابوسا مزعجا منوهة إلي أن أسعار المدرس الخصوصي تلتهم مرتب زوجي.