أكد د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري في مؤتمر صحفي أمس أن أزمة سد النهضة فنية وليست سياسية وانها "أزمة وانتهت" حيث ان مصر أحرزت تقدما في هذا الملف الشائك الذي تأخر بسبب غياب الثقة بين الطرفين واعتقاد كل طرف انه يعمل ضد مصلحة الآخر حتي وصل الأمر إلي طريق مسدود. قال وزير الري في اجتماعات الخرطوم: كنا نعمل طيلة 12 ساعة متواصلة في اليوم بدون كلل وانها شهدت شدا وجذبا بين الطرفين ولكن الوفد المصري راعي انعدام الثقة وتعامل بهدوء اعصاب وكنا نتواصل مع الجانب الاثيوبي بالساعات امام كلمة بسيطة. أكد ان مصر انتهت من اختيار اعضاء اللجنة الوطنية وهم من أساتذة الجامعات والعاملين بالري المشهود لهم بالكفاءة وتضم كافة التخصصات سواء انشاء السدود أو البيئة أو الاقتصاد وهيدروليكا الانهار وسيتم تزويدها بالدراسات التي أجرتها مصر علي السد وأرسلت صورة منها لاثيوبيا والسودان وان السودان واثيوبيا اختارتا لجنتيهما وسوف تبدأ اللجان الثلاث عملها أول الشهر القادم لتبدأ خارطة الطريق لهذا المشروع وسيكون الاجتماع الاول بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا وأن أول مهمة ستقوم بها اللجنة اختيار المكتب الاستشاري الدولي والذي سيقوم باعداد دراسة عن السد سواء كانت من ناحية امان السد أو الاثار البيئية وذلك بعمل محاكاة للسد ومعرفة اثاره علي دولتي المصب مصر والسودان وأن الدول الثلاث ستتحمل تكاليف هذا المكتب كما سيتم اختيار خبير دولي باجماع اللجنة الوطنية للفصل في أي خلاف بين الدول الثلاث لتنتهي هذه الاعمال خلال خمسة اشهر وقد تعهدت الدول الثلاث بامداد اللجنة الوطنية بكل معلومات متوفرة لديها. أشار مغازي إلي أن وزراء الري الثلاثة سيجتمعون شهريا لتقييم الموقف وان اعمال هذه اللجنة ستنتهي في مارس من العام القادم. وردا علي الأصوات التي تطالب بايقاف بناء السد حتي تنتهي اللجنة من عملها رد الوزير ان اثيوبيا ستبدأ تخزين المياه بالسد في سبتمبر من العام القادم وهو تخزين لا يتجاوز 14 مليار متر مكعب من المياه ولن يؤثر علي مصر وستكون اللجنة قد انتهت من اعمالها وسيكون قرارها ملزما للجميع. قال ان زيارتي للخرطوم لا تعني موافقة مصر علي بناء الثقة ولكن لعودة العلاقات بين البلدين ومشاهدة الاعمال التي وصل اليها السد وسيرافقني الاعلاميون لمساعدتي في توضيح الصورة..أضاف ان الكلام عن نية اثيوبيا بناء سدود أخري هو مجرد كلام وليس من حقي ان أحاسب دولة علي رؤيتها ولكن عندما نجد عملا علي أرض الواقع ويلحق ضررا بنا نتدخل.
