قال نشطاء إن القوات السورية قتلت 70 مدنيا علي الاقل في هجمات علي عشرات الآلاف من المتظاهرين يطالبون بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة. خرج عشرات آلاف المحتجين إلي الشوارع بعد الصلاة في تحد لقوات الأمن المصممة علي سحق انتفاضة ضد الأسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاما. قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان "سواسية" إن 53 متظاهرا قتلوا في مدينة حماة وواحدا في دمشق واثنين في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا. وقتل سبعة ايضا في بلدة الرستن بوسط سوريا التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الأحد الماضي. وكان يوم الجمعة من أكثر الأيام دموية منذ تفجر الانتفاضة في بلدة درعا الجنوبية في مارس الماضي. تقول جماعات حقوقية. ان أكثر من ألف مدني قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة مما اثار غضبا دوليا ازاء تعامل الاسد الوحشي مع المتظاهرين. اطلقت قوات الامن وقناصة النار علي عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في مدينة حماة التي سحق فيها الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة إسلامية مسلحة بقتل ما يصل إلي 30 ألف شخص وتسوية اجزاء من المدينة بالأرض . قال شاهد وهو طبيب بيطري يقيم في حماة إن المظاهرات كانت مثل حفلة كبيرة وان اسراً كاملة شاركت فيها "رأيت 50 جثة وانا اهرع نحو المستشفي للتبرع بالدم المصابون بالمئات". جمع الأسد في كثير من الأحوال بين القوة المفرطة والتنازلات السياسية في محاولة لقمع الاحتجاجات. وفشل هذا الأسلوب حتي الان في وقف الانتفاضة علي حكم عائلة الأسد الذي بدا قبل 41 عاما. وتنتمي عائلة الأسد للاقلية العلوية والاغلبية في سوريا من السنة.