أكد هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة هو أعظم مشروع تنفذه مصر في تاريخها.. وقال نحن نتكلم عن مشروع من شأنه أن يفيد الأجيال الحالية والقادمة ولا تقتصر الفوائد التي سوف تعود علي مصر والمصريين بعد إتمام المشروع علي جيل واحد فقط.. عبر رامز في حديث ودي مع "المساء السوق المصرفية الجديدة" عن تفاؤله بهذا المشروع العظيم مشيرا إلي إنه يتخيل وضع مصر بعد اتمام عمليات الحفر وقد أصبحت تمتلك قناة جديدة إضافية تدر عائدات جديدة.. وكيف أن ذلك سوف يساهم في مضاعفة دخل مصر من العملات الأجنبية التي تفيد البلاد. أكد أن مثل هذا المشروع لم يكن ليتم لولا وجود قائد حكيم صاحب قرار مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.. كما أشار إلي الدور الذي يقوم به الجيش في إنجاز المهام الصعبة في وقت قياسي وبكفاءة عالية..ووصفه بالدور العظيم والوطني الخالص الذي يراعي البعد الأمني للحفاظ علي البلاد مؤكدا أن هذا المجهود العظيم المدروس بعناية فائقة لايقدر عليه غيره.. وأن التاريخ وحده هو الذي سوف يحكم علي هذا العمل. قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري إن طرح شهادات استثمار قناة السويس يمثل أفضل أداة تمويلية يمكنها أن تتيح للشعب المصري بمختلف فئاته فرصة المساهمة في تمويل حفر قناة السويس الجديدة..وتوقع أن يكون الطلب عليها مرتفعا. مشيرا إلي أن مدة الشهادة 5 سنوات بعائد 12 في المائة سنويا يصرف كل 3 أشهر وسيتم الوفاء بذلك خلال السنة الأولي من إيرادات هيئة قناة السويس..وسوف تتاح الشهادات للأفراد والمؤسسات الاعتبارية المصرية..وهي مضمونة بوزارة المالية. أضاف إن كل المصريين يعرفون هذه الشهادات التي سوف تصل إلي كل مكان في مصر حيث تقرر توزيعها عن طريق بنوك هي الأهلي المصري.. ومصر.. والقاهرة.. وتم إضافة بنك رابع هو قناة السويسعلي أساس أن هيئة قناة السويس هي من أسس هذا البنك..كما سيتم السماح للبنوك الأخري بالتقدم للشراء لعملائها عن طريق البنوك المصدرة للشهادات.. كما أن لحامل هذه الشهادات الحق في الاقتراض بضمانها في حدود 90 في المائة من قيمتها في حالة الحاجة لذلك. * ماذا عن قيام البنوك بتشكيل مجموعات عمل لإصدار هذه الشهادات.. وهل تم تحديد موعد للطرح..؟ أكد محافظ البنك المركزي أن البنوك نجحت في الانتهاء من وضع كافة الإجراءات والتفاصيل الخاصة بعملية الإصدار.. وأنها أصبحت جاهزة تماما من الآن لتنفيذ هذه الخطوة الهامة التي تمثل أكبر عملية إصدار.. لكننا في انتظار صدور القرار الجمهوري المرسوم بقانون الذي يسمح لهيئة قناة السويس بإصدار شهادات استثمار.. ونشره بالجريدة الرسمية. قال إن هذا القرار سوف يصدر خلال ساعات من الآن بعدها مباشرة سيتم التوقيع علي بروتوكول فيما بين البنك المركزي المصري..ووزارة المالية..وهيئة قناة السويس.. والبنوك الأربعة المشاركة لتتحول بعدها البنوك إلي خلية نحل إيذانا ببدء التنفيذ الفعلي لعمليات إصدار الشهادات المنتظرة. * وماهو موضوع القرض المشترك..؟ قال رامز إن الاحتياجات التمويلية لمشروع قناة السويس الجديدة في هذه المرحلة تم تحديدها بحوالي 60 مليار جنيه مشيرا إلي أن البنوك سوف تدرس الاحتياجات المطلوبة بعد طرح الشهادات ثم تقوم فيما بينها بترتيب قرض مشترك لاستكمال مايتبقي من هذا المبلغ. لكنه أكد أن توقعاته الشخصية لحصيلة مبيعات شهادات استثمار قناة السويس أنها سوف تفي بالغرض وتغطي الاحتياجات التمويلية للمشروع بالكامل في وقت قصير جدا.. وبالتالي لن تكون هناك حاجة لترتيب قرض مشترك.. إلا أنه أكد - في ذات الوقت - جاهزية البنوك لتدبير التمويلات اللازمة إذا ما تطلبت الضرورة ذلك دونما أدني مشكلة تذكر لأننا هنا نتحدث بشأن يخص هيئة قناة السويس التي تمثل أكبر مؤسسة تتمتع بملاءة مالية كبيرة في مصر..ويبلغ إيرادها الحالي قبل التوسعة 5 مليارات و300 مليون دولار فما بالنا كيف سيكون حال هذه الإيرادات بعد التوسع . قال إن البنوك دائما ما ترحب بالدخول في تمويلات مضمونة السداد خاصة إذا كانت لهيئة مثل قناة السويس تدفقاتها النقدية واضحة وصريحة فإنها تغري أي بنك لتمويلها. * أيهما أفضل للتمويل شهادات الاستثمار أم الأسهم..ولماذا..؟! طبعا الشهادات لما لها من مزايا عديدة أهمها إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الناس للمشاركة في تمويل هذا العمل القومي العظيم.. وأنها وثيقة الصلة بالناس فجميعهم علي علم بها بخلاف الأسهم التي لايمكن لها تغطية التكلفة المطلوبة إضافة إلي البعد الأمني الذي لايخفي علي أحد حيث أنه من الممكن لأي دولة في حالة الأسهم استخدام فئة من الناس من ضعاف النفوس واستغلالهم في الاكتتاب وشراء الأسهم لصالحها. قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد بوضوح علي البعد الوطني..وضرورة مساهمة المصريين وامتناع الأجانب موضحا أن المصريين لديهم الإمكانات اللازمة لتوفير التمويل..وقد تم الاتفاق علي أن الشهادات هي الوسيلة المثلي لمساعدة المصريين علي المساهمة في مثل هذا المشروع القومي..فهي تشعرهم بلذة القيام بعمل وطني يفيد البلاد في وقت تحتاج فيه إلي النهوض..وفي نفس الوقت لاتحرمهم من الاستفادة الجيدة من عائدات أموالهم..وهذا يعني المساهمة والاستثمار في آن واحد. أضاف إن الأمر يختلف عنه في حالة تكوين شركة وطرحها للاكتتاب العام لأنه في حالة إنشاء مشروع سيادي مثل حفر القناة لايجوز مشاركة أحد للدولة عن طريق شراء الأسهم مشيرا إلي أن فكرة الشركات والأسهم يمكن الاستفادة بها في مراحل لاحقة عند تنفيذ مشروعات استثمارية كثيرة سوف تنشأ عند تنمية محور قناة السويس مثلها مثل أي شركة. أوضح رامز أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ركز علي البعد الأمني حيث أن الأمن القومي للبلاد يشكل عنده خطا أحمر لذلك فإنه عندما قال بضرورة مساهمة المصريين في تمويل حفر القناة فإنما كان يقصد بذلك المشاركة الإيجابية في التمويل بمعناها الشامل وليس طرح أسهم أو سندات واضعا نصب عينيه البعد الأمني وتم تحقيق هذا الهدف باختيار شهادات الاستثمار كأداة للتمويل تتيح مشاركة جميع الفئات الصغير منها قبل الكبير..ولهذا السبب تم عمل شهادة بعشرة جنيهات فقط. * ألا تري أن نسبة العائد علي هذه الشهادات مرتفعة إذا ما قورنت بأسعار الفائدة السائدة بالسوق..؟! أكد هشام رامز أن مشروع حفر القناة الجديدة يعتبر من المشروعات التي تغري أي دولة للمساهمة في تمويله وكان من الممكن جمع أي مبلغ مطلوب بكل سهولة..لكن رؤية الرئيس بألا يكون هذا التمويل إلا من أموال المصريين جعلت من شهادات الاستثمار الأداة المناسبة التي من شأنها الوفاء بالغرض وإتاحة الفرصة أمام جميع المصريين للمساهمة في التمويل المصري الخالص المطلوب مراعاة للجانب الوطني بدليل إصدار شهادة استثمار بقيمة إسمية 10 جنيهات لضمان المشاركة التاريخية لكل مصري حتي لو كانت هذه المشاركة بعشرة جنيهات..كما أراد الرئيس أن يضمن لهم عوائد جيدة علي أموالهم التي ساهموا بها وهي 12 في المائة سنويا لمدة 5 سنوات مع صرف العائد كل 3 أشهر. قال رامز إن هذه المشاركة بشراء شهادة استثمار قناة السويس تمثل حدثا تاريخيا لايتكرر كثيرا وتستحق أن تبروز أو توضع في ألبوم الذكريات نظرا لأهميتها التاريخية التي تمنح المواطنين فرصة المشاركة في عمل قومي وطني خالص مائة بالمائة. * ماهو رأيكم أو انطباعكم الشخصي بعد كل ماتم من خطوات حتي الآن..؟! * أري أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة هو أعظم مشروع تنفذه مصر في تاريخها لأننا نتكلم عن مشروع من شأنه أن يفيد الأجيال الحالية والقادمة ولا تقتصر الفوائد التي سوف تعود علي مصر والمصريين بعد إتمام المشروع علي جيل واحد فقط..وأضاف لك أن تتخيل أنه سيكون لدي مصر قناة سويس جديدة إضافية تدر عائدات جديدة إضافية تساهم في دخل جديد من العملات الأجنبية مؤكدا أن مثل هذا المشروع لم يكن ليتم لولا وجود قائد حكيم صاحب قرار مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي. أشار إلي الدور الذي يقوم به الجيش في إنجاز المهام الصعبة في وقت قياسي وبكفاءة عالية..ووصفه بالدور العظيم والوطني الخالص الذي يراعي البعد الأمني للحفاظ علي البلاد مؤكدا أن هذا المجهود العظيم المدروس بعناية فائقة لايقدر عليه غيره.. وأن التاريخ وحده هو الذي سوف يحكم علي هذا العمل. * سمعنا عن إصدار عملة تذكارية وطوابع بريدية تخلد هذة المناسبة.. فماذا عنها.. وماهي فئتها..؟! قال بأنها ستكون عملة معدنية تذكارية يجري العمل بشأنها حاليا إلا أنه لم يتم تحديد فئتها أو الاتفاق النهائي بشأنها مشيرا إلي أن مثل هذه المشروعات العظيمة لابد وأن تخلد بعملات وطوابع تذكارية نظرا لتفردها.. وأهميتها التاريخية.