علي الرغم من دراسته بكلية الحقوق إلا أن ذلك لم يمنعه من الاتجاه إلي عشقه الأول التمثيل فالتحق بالدفعة الثانية بمركز الإبداع لينطلق بعدها في عالم الفن من خلال تقديمه العديد من المسرحيات التي نال عنها عدة جوائز.. شارك في بطولة العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية إلا أن إبداعه الحقيقي تجلي من خلال شخصية "مسكر" بمسلسل ابن حلال والتي نالت إشادات واسعة من الجمهور والنقاد إنه الفنان حمزة العيلي الذي التقته "المساء" في السطور التالية: * في البداية. نود منك أن تحدثنا أكثر عن شخصية مسكر؟ ** الحقيقة أنني اعتز كثيرا بتلك الشخصية ليس فقط للنجاح الكبير الذي حققته والحمد لله ولكن لأنني أحب بطبيعتي هذه الشخصيات الطيبة التي كثيرا ما نقابلها في حياتنا بالشوارع وإشارات المرور وبدلا من أن نعطف عليها ونمنحها رعاية لائقة نظرا لإعاقتها الذهنية والنفسية والجسدية ننفر منها جميعا ونغلق أبوابنا في وجوههم. وعندما قرأت نص الدور شعرت أنني قد أكون سببا في لفت الانتباه إليهم والحث علي الاهتمام به. * رغم الإشادة بالدور وتدشين صفحات علي "الفيسبوك" تحمل اسم "مسكر" إلا أن البعض هاجم الدور باعتباره إهانة للمعاقين؟ ** بالفعل قرأت واستمعت إلي بعض وجهات النظر التي تتبني مهاجمة الدور ورغم احترامي الشديد لهم لكني أحب التأكيد علي أن المعاق أنواع ودرجات والإعاقات نفسها مختلفة. وإذا كانت الدولة تهتم بأصحاب الإعاقات الجسدية فما المانع من أن نلقي الضوء علي إعاقات الشوارع التي لا تجد أي رعاية أو اهتمام بخلاف الإعاقات الأخري التي تجد مراكز تأهيل ومعاهد لتنمية قدراتها. * ما الصعوبات التي واجهتك خلال تقديم الدور خاصة وأنك أجدت في تجسيد الإعاقة الحركية بشكل لم نره من قبل؟ * مالا يعرفه كثيرون أنني جسدت شخصية "مسكر" من قبل من خلال مسرحية ارتجال في المخ وهو نص مأخوذ عن رواية "مالون يموت" لصامويل بيكيت وحصلت تلك المسرحية علي جائزة أفضل عرض من المركز الثقافي الفرنسي ثم جري عرضها بعد ذلك علي المسرح القومي ومسرح الهناجر ومكتبة الإسكندرية وكانت الشخصية علي المسرح أصعب كثيرا ليس فقط علي مستوي الأداء الحركي ولكن أيضا علي المستوي اللفظي خاصة أن التمثيل كان باللغة العربية الفصحي. وبالتالي لم أواجه أي صعوبة في إعادة تجسيد الشخصية في عمل درامي. * هل يمكنك تكرار ذلك الدور في عمل جديد؟ ** ليس قبل عدة سنوات فبعيدا عن الإرهاق الجسماني لابد أن يكون التكرار بشكل جديد وفيه ابتكار وإبداع حتي لا يشعر المشاهد بالملل وأشعر شخصيا بأنني لا أعيد تجربة ناجحة. * تعرض المسلسل لهجوم شديد نظرا لتشابه القصة مع حادث مقتل ابنة الفنانة ليلي غفران ما تعليقك؟ * لا أعرف ما سر هذا الهجوم غير المبرر فالمسلسل دراميا عمل ناجح جدا ويجسد شخصيات موجودة بالفعل في مجتمعنا وبالفعل شاهدت المشادة التي حدثت بين محمد رمضان وليلي غفران عبر شاشة إحدي الفضائيات ولا أعرف لماذا حدثت المشادات ففي النهاية نحن أمام عمل درامي يحتمل النجاح أو الفشل ونقده يكون من الناحية الفنية فقط دون أي اعتبارات أخري. * ما رأيك في أداء محمد رمضان بالمسلسل؟ ** ممثل رائع جدا وعندما قرأت أوراق العمل شعرت أنه سيضيف الكثير له وسيتحدي به العديد من الآراء التي كانت تهاجمه خلال الفترة الماضية والحمد لله حدث ذلك بالفعل واستطاع جذب العديد من المشاهدين له. * جسدت من خلال فيلم "اكس لارج" شخصية المتشدد الديني بأسلوب طريف لاقي نجاحا كبيرا هل يمكنك الاتجاه للأعمال الكوميدية الفترة المقبلة؟ * الفنان الحقيقي يفعل أي شيء ولا أجد مبررا لرفض أي عمل كوميدي طالما أنه يحقق الهدف الرئيسي منه في إسعاد الجماهير ولو عرض علي تلك النوعية الكوميدية لن أتردد أبدا في قبولها. * هل تشارك في أعمال سينمائية قريبا؟ * رشحني المخرج شريف عرفة لأداء بعض المشاهد أمام الفنان أحمد السقا والفنان خالد الصاوي بفيلم الجزيرة 2 والحقيقة أنا لا استطيع أن أقول "لا" لهذا المخرج المبدع الذي أدين له بأفضال كبيرة في حياتي. * وماذا عن المسرح؟ ** المسرح هو حياتي وبداية انطلاقتي والحمد لله حققت إنجازات جيدة به وحصلت العروض التي قدمتها علي جوائز عدة أبرزها جائزة أحسن ممثل صاعد من خلال عرض مسرحية "ظل الحمار" عام 2010 في المهرجان القومي للمسرح بالإضافة لعروض مثل عرض "العاصفة" و"ارتجال في المخ" للمخرج أمير صلاح الدين وعروض غنائية وإلقاء كان أبرزهما عرض "عنبر رقم واحد" وبعدها مسرحية "قهوة سادة" للمخرج خالد جلال والتي لاقت نجاحا كبيرا وأتمني خلال الفترة المقبلة أن نري اهتماما أكبر بالمسرح وعروضه حتي يجذب الجمهور مرة أخري.