قرر المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة إخلاء سبيل ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بضمان بطاقته الشخصية في نهاية التحقيقات معه في الاتهام الموجه إليه من الناشط القبطي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بازدراء الدين المسيحي وقيامه بنشر الفتاوي الغريبة. جاء في البلاغ رقم 8997 لعام 2014 أن "برهامي" ظهر علي احدي القنوات الفضائية ووصف عيد القيامة المجيد عند المسيحيين بأنه أكفر الأعياد عند النصاري. وأن الذين يعتقدون أن المسيح صلب هم كفار واتهمهم بالضلال. أضاف "جبرائيل" في بلاغه أن "برهامي" دأب علي النيل من أشقاء الوطن.. فقد صرح مسبقاً بعدم جواز أن يترشح أحد من المسيحيين لمنصب رئيس الجمهورية. كما يحظر عليهم تولي المناصب القيادية في البلاد. طالب مقدم البلاغ بفتح تحقيق عاجل مع "برهامي" ومواجهته بتهم ازدراء الدين المسيحي والتحريض علي الفتنة الطائفية وتكدير السلم والأمن العام. الجدير بالذكر أن عقب تقديم البلاغ عقد جبرائيل مؤتمراً صحفياً أمام مكتب النائب العام.. قال فيه: رغم اختلافنا في المنهج والفكر. ولكن كل الاحترام والتقدير للدعوة والجبهة السلفية وكل من يتبعها. في الوقت الذي تتضافر فيه جميع جهود أبناء الوطن في مواجهة إرهاب أسود يقوده وينفذه أعضاء تنظيم جماعة الإخوان الارهابية ويسقط يومياً أبناء بررة من رجال الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين الأبرياء وتتوحد فيه جميع جهود أبناء الوطن نحو عدو واحد وهو الإرهاب يخرج علينا من يحاول أن يشق الصف ويحدث وقيعة وفتنة بين شركاء الوطن من أقباط ومسلمين. أضاف: لم يترك ياسر برهامي مناسبة إلا ويكيل للمسيحيين في ديانتهم ويزدري بها ويحقر من شأن اتباعها. فتارة يحرض علي عدم تهنئة الأقباط في أعيادهم في فتاويه وتصريحاته. وتارة أخري يظهر علي فضائيات ليجزم بأنه ليس من حق الأقباط الترشح للرئاسة ولا من حقهم أن يتقلدوا المناصب العليا والقيادية في الدولة. وكل ذلك ولم يحرك أحد ساكناً قبله. إلي أن جاءت الطامة الكبري في تصريحاته الأخيرة علي احدي الفضائيات بأن عيد القيامة المجيد لدي المسيحيين هو أكفر الأعياد عند النصاري- حسب قوله- حيث قال إن من يؤمن ويعتقد من المسيحيين في موت وصلب وقيامة المسيح فهو ضال ومشرك وكافر. من جانبه حضر ياسر برهامي إلي دار القضاء العالي برفقة عدد من أبناء الدعوة السلفية المقربين إليه من محافظة الإسكندرية ومحاميان للدفاع عنه أمام المحقق.. حيث عرض ياسر برهامي عدداً من القواعد الفقهية والأدلة الشرعية التي تفند التهم الموجهة إليه بوصف عيد القيامة عند المسيحيين بالضلال من خلال ظهوره في احدي الفضائيات.. واتهم "برهامي" مقدمي البلاغ ضده باصطياد الأخطاء وفهم ما يصرح به علي غير تفسيره الحقيقي. ومن ثم تقديم بلاغات كيدية للنيل من سمعته.