عاد بسلامة الله إلي أرض الوطن الرئيس عبدالفتاح السيسي قادما من روسيا بعد زيارة استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية علي البحر الأسود. وأجري الرئيس السيسي خلال الزيارة مباحثات ناجحة حسب الأوساط السياسية والإعلامية الروسية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. واتفق الرئيسان أثناء مباحثاتهما المكثفة علي مجموعة من الخطوات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وروسيا. منها إنشاء منطقة صناعية روسية كجزء من مشروع قناة السويس الجديد ودراسة إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الجمركي الذي تتزعمه روسيا ويضم كازاخستان وبيلا روسيا. كما اتفق الرئيسان الروسي والمصري علي مواصلة التعاون العسكري الفني بين البلدين وزيادة صادرات السلع الغذائية المصرية إلي روسيا. وزيادة توريدات القمح الروسي إلي مصر.. وبحث الرئيسان باستفاضة الوضع الإقليمي في سوريا والعراق وليبيا وقطاع غزة. بالإضافة إلي تنسيق المواقف في مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أثناء المؤتمر الصحفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن روسيا تشاطر مصر موقفها من مكافحة الإرهاب وتؤيد الخطوات والاجراءات المصرية في هذا الشأن. من جانبه وصف السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا بأنها "ناجحة". مشيراً إلي أنها تناولت سبل تنمية العلاقات الثنائية في شتي المجالات. وشهدت استعراضاً لرؤي البلدين تجاه العديد من القضايا الاقليمية. والتي جاءت متفقة في مجملها ومتطابقة اتصالاً بالعديد من تلك القضايا. وأوضح السفير بدوي أن الرئيسين المصري والروسي اتفقا علي ضرورة تعزيز التعاون الثنائي وتناولا في مباحثاتهما أطر وآليات دعم وتطوير المزيد من التعاون في مختلف المجالات ولاسيما المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري. الذي استحوذ علي نصيب كبير من مباحثاتهما. وقال "إنه ارتباطا بما تقدم عكست محادثات الرئيسين وجود آفاق رحبة للتعاون فيما يتعلق بتحرير التجارة مع التجمع الأوراسي. أو إقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر. والتي أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لأن تكون احدي المكونات المكملة لمشروع قناة السويس الجديد أطلقته مصر الأسبوع الماضي. وقد تطرقت المباحثات إلي قطاع الطاقة الذي يشكل أحد أهم مجالات العمل المشترك وقطاعا واعدا لتحقيق المصلحة المشتركة للطرفين في ضوء رغبة عدد من الشركات الروسية القيام بالبحث والتنقيب في مصر واستعداد الجانب الروسي لمبادلة المنتجات البترولية بالبترول الخام. كما تناولت المباحثات أيضا الموضوعات المتعلقة بنفاذ صادراتنا الزراعية إلي السوق الروسية. أخذاً في الاعتبار الاستعداد الروسي لزيادة حجم وارداته منها بنسبة 30% فضلاً عن آفاق التعاون في مجال السياحة الذي تأمل مصر أن يعود إلي سابق زهوه ونشاطه في المستقبل قريب. وذلك إلي جانب آفاق تجديد وتطوير المشروعات العملاقة التي كان الاتحاد السوفيتي سباقا إلي إقامتها في مصر والتي مازال الكثير منها يشكل العمود الفقري لقطاع الصناعة المصري. كما اتفق الرئيسان علي تعزيز التعاون في المجال العسكري بما يدعم من قدرة مصر علي مكافحة الإرهاب.