شهدت سوريا مظاهرات واسعة مناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد شملت اغلب المدن السورية وكانت أضخمها في مدينة حماة التي قتل فيها أكثر من 34 شخصا وأصيب العشرات برصاص قوات الأمن وشملت المظاهرات مدن القامشلي ودير الزور وريف حلب وادلب وحمص وريف دمشق ودرعا واللاذقية وامتدت لتشمل عددا من احياء العاصمة دمشق التي شهدت انتشارا امنيا واسعا. أعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن. ومقره لندن. ان عدد القتلي في حماة مرشح للارتفاع بسبب اصابة العديد من المتظاهرين اصابات بليغة واكد ناشطون ان قوات الامن اطلقت النار بشكل مباشر علي المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في مدينة حماه. قال أحد الناشطين لقد قاموا باطلاق النار بشكل مباشر علي المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد أن قاموا باطلاق النار واكد الناشط أن المتظاهرين كانوا يرددون بشكل سلمي هتافات مطالبة بالحرية وتدعو لإسقاط النظام واشار متحدث اخر إلي أن عدد القتلي قد يتجاوز الخمسين واضاف ما جري مجزرة حقيقية. في المقابل أعلن التليفزيون الرسمي السوري عن مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبني حكومي في حماة وتصدي قوات الشرطة لهم وذكرت انباء أن قوات الامن السورية فتحت النار علي متظاهرين في دير الزور ومساكن برزة في دمشق كما نقل عن سكان محليين تنظيم تظاهرات في كل من ادلب وحمص ومضايا والزبداني وبعض ضواحي دمشق ودرعا كما عمدت الحكومة السورية الي وقف خدمة الانترنت في أغلب المدن السورية. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شعوره بالقلق جراء تصاعد اعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرون في سوريا وقالت المتحدثة باسم الاممالمتحدة فانينا ميتسراتشي ان "الأمين العام قلق بشدة ازاء تصعيد العنف في سوريا الذي يعتقد انه اوقع ما لا يقل عن سبعين قتيلا خلال الاسبوع المنصرم وحده ما يرفع عدد الضحايا الاجمالي منذ منتصف مارس الي اكثر من ألف قتيل وعدد اكبر من ذلك بكثير من الجرحي والاف المعتقلين وهذه هي أول حصيلة لقتلي التظاهرات في سوريا تصدر عن الامانة العامة للامم المتحدة. وجاءت تظاهرات الجمعة استجابة لما سمي "جمعة اطفال الحرية" في اشارة إلي الاطفال الذين قتلوا خلال التظاهرات التي تشهدها سوريا منذ عدة اسابيع الذين وصل عددهم الي اكثر من 30 طفلا حسب تقرير لصندوق رعاية الامومة والطفولة اليونيسف التابع للامم المتحدة.