ألقي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي أصيب خلال هجوم علي القصر الجمهوري كلمة مسموعة من خلال التليفزيون الليلة الماضية اتهم فيها "عصابات خارجة علي القانون" بتنفيذ الهجوم وركز صالح هجومه علي قبيلة حاشد التي يتزعمها صادق الأحمر الذي اشتبك المسلحون الموالون له مع الموالين لصالح في الأيام الاخيرة. وحيا صالح في كلمته قوات الجيش والأمن التي واجهت ما وصفه "بالعصابة الخارجة علي القانون التي لا يربطها رابط بما يعرف بشباب الثورة". علي حد تعبيره وقال صالح ان سبعة اشخاص قد قتلوا في الهجوم الذي تعرض له القصر الجمهوري.. وكان صالح يتحدث بصوت مجهد ويتنفس بصعوبة أحيانا. وأوضح وزير يمني كان مع الرئيس صالح خلال الهجوم ورفض الافصاح عن اسمه ان الرئيس صالح أصيب في الرأس وان اصابته خفيفة. وان رئيس البرلمان اصيب اصابات خطيرة وقد اصيب عدد آخر من المسئولين في القذيفتين اللتين سقطتا علي مسجد في مجمع القصر الجمهوري منهم نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن. وأكد مسئول في الحزب الحاكم لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان صالح ورئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشوري عبدالعزيز عبدالغني يتلقون العلاج في مستشفي مجمع الدفاع بالعرضي في صنعاء" من دون ان يكشف عن طبيعة الاصابات التي يعاني منها الرئيس او مدي خطورتها. ويعد هذا اخطر تصعيد منذ أيام في المواجهات بين الحكومة والمعارضة. وعلي الاخص المعارضة القبلية التي تقودها عائلة الاحمر شيوخ اتحاد قبائل حاشد. وقد نفي زعيم اتحاد قبائل حاشد في اليمن صادق الاحمر ان يكون وراء قصف القصر الرئاسي. وإصابة عدد من كبار المسئولين اليمنيين ومنهم صالح وفي بيان صدر عنه وجه الاحمر اللوم إلي صالح بالقول إن الهجوم من تدبير الحكومة حتي يتخذ ذريعة لتصعيد القتال في شوارع العاصمة. في هذه الاثناء سقطت اربعة صواريخ علي منزل صادق الاحمر بحي الحصبة شمال صنعاء وقد احدثت الصواريخ انفجارات كبيرة واحرقت المنزل مجددا فيما تشتبك قوات حكومية مع مسلحين من انصار الاحمر في حي حدة جنوب العاصمة. وقد توالت ردود الافعال الدولية حول الحادث. حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر اتهام الولاياتالمتحدة وخاصة الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالوقوف مباشرة وراء التحريض علي قتل والانقلاب علي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم بأنه كلام سخيف. بدوره قال ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني انه يجب علي جميع البريطانيين ان يغادروا اليمن فوراً. كما طالبت فرنسا بوقف "فوري" لاطلاق النار في اليمن مجددة دعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلي التنحي وداعية مواطنيها الذين لا يزالون موجودين في هذا البلد إلي مغادرته من دون تأخير. وبدأ الاتحاد الاوروبي بتنظيم عملية إخلاء لمواطنيه من اليمن ودعا الي وقف فوري لاطلاق النار حسب ما صرحت مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد كاثرين اشتون.