قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تعقيبا علي الغارات الاسرائيلية ضد غزة إن اسرائيل فعلت ما يجب عمله للرد علي إطلاق الصواريخ مؤكدة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها!! هيلاري بهذا التصريح سكتت دهرا ونطقت كفرا!! فالصواريخ التي انهالت علي المواقع الإسرائيلية لم تأت إلا ردا علي هذه الهجمات التي تشنها الطائرات علي غزة وقتلت خلالها أكثر من ألف وأصابت عشرات الآلاف.. ومع ذلك فإن اسرائيل تحاول افشال المحادثات مع الفلسطينيين تحت رعاية القاهرة. ووصفت هيلاري سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "فاشلة" وهيلاري مرشحة محتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 وقالت ان اخفاق الولايات المتحدة في الاستجابة للاحتجاجات التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد أدي إلي تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" والذي يعمل علي نشر الفوضي حاليا في البلدين. هيلاري لا يهمها ما تفعله تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في العراق وسوريا بقدر مخاوفها من امتداد عملياتهم الارهابية المسلحة إلي أوروبا والولايات المتحدة مشيرة إلي قلقها إزاء امكانية تأثير وتزايد قدرات الجماعات الجهادية وامتدادها من الشرق الأوسط إلي أوروبا والولايات المتحدة. وأكدت كلينتون أنها تفكر كثيرا في سبل الاحتواء والردع وإلحاق الهزيمة بتلك العناصر التي استولت علي أراضي ولن يمكثوا فيها فقط بل سيعملون علي التوسع ضد الغرب وضد من يسمونهم بالصليبيين ومعارضتها لهذه الدول. وتزامنا مع هذا التحذير اندلعت مظاهرات حاشدة في فيينا العاصمة النمساوية ضد جرائم تنظيم "داعش" والتنديد بتهجير المسيحيين وبقية الأقليات وتعرضهم لأعمال القتل والاعتداءات المستمرة. وشارك في هذه المظاهرات الآلاف من ابناء الجاليات المصرية والعراقية والسورية واللبنانية والفلسطينية إلي جانب رجال الدين المسيحي من كهنة الكنائس السريانية والأشورية والكلدانية والموارنة والأرمن مؤكدين ان ما يجري الآن لم يشهده التاريخ من قبل لأنه يمثل تطهيرا عرقيا وتغييرا في التركيبة السكانية للمنطقة العربية التي عاشت قرونا علي أساس التنوع الديني والثقافي. هل تلقي أمريكا والغرب نتيجة سياساتها الخاطئة في المنطقة بتركها هذا التنظيم الارهابي يعيث فسادا في العراق وسوريا؟ وهل زعيم داعش المسمي "أبو بكر البغدادي" هو عميل اسرائيلي زرعه الموساد في تلك المنطقة لتفكيك دولها وجعلها دويلات يمكن السيطرة عليها؟ إن الولايات المتحدة بدأت بالفعل نقل بعض مواطنيها من قنصليتها في شمال العراق خوفا علي حياتهم من تعرض هذا التنظيم الارهابي لهم وإلحاق الأضرار بهم. وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية علي مواقع "داعش" قد تراجعت. فهل هذا يرجع إلي التهديدات التي وجهها هذا التنظيم لها بأنهم سوف يصلون إلي العاصمة الامريكية؟!