شهد كورنيش النيل بمدينة أسوان اقبالا محدودا من المواطنين في ثالث أيام العيد بسبب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة حيث فضل الكثيرون البقاء في المنازل نهارا ومواصلة الاحتفال بالعيد في فترة المساء هربا من لهيب حرارة الشمس. اما حدائق مدينة اسوان فكانت أفضل حالا من كورنيش النيل حيث جلست الاسر تحت ظلال الاشجار واستمتع الاطفال بالمراجيح واللعب بالكرة ولكن الاقبال كان أقل من اليومين الماضيين لدرجة أن باعة الحلوي ولعب الاطفال عانوا من ركود تجارتهم وضعف حركة البيع والشراء. بينما بدأ ميدان المحطة بمدينة أسوان شبه خالي من المواطنين والباعة الجائلين بسبب ارتفاع درجة الحرارة وبقاء الاهالي في منازلهم ولم يبق سوي بعض اصحاب التوك توك الذين احتلوا الميدان في ظل غياب تام من رجال إدارة المرور بأسوان. اما المسئولون عن السينما الوحيدة بمدينة أسوان فقد حاولوا ان يجذبوا اعداداً اكبر من الشباب لمشاهدة أفلام العيد عن طريق استخدام مكبرات الصوت. واغراء المواطنين بروعة افلام العيد التي يقومون بعرضها لعل وعسي ان يتغلبوا علي ضعف الاقبال وان تكتمل الحفلة الصباحية بعدد مناسب من رواد السينما. من ناحية أخري شهدت الميادين والشوارع الرئيسية بمدينة أسوان انتشار اكوام القمامة علي الرغم من تصريحات المسئولين في المحافظة باستمرار حملات النظافة خلال أيام العيد. ففي ميدان المحطة بمدينة أسوان تبين وجود كميات كبيرة من القمامة التي خلفها المواطنون خلال الاحتفال بالعيد ولم يتم رفعها بواسطة مشروع النظافة التابع للمحافظة. شهد الميدان انتشارا لروث الخيول التي يقوم البعض بتأجيرها للاطفال خلال العيد كما اكتظت الحاويات بالقمامة في شارع ابطال التحرير وهو أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة في منظر يسيء إلي الوجه الحضاري للمدينة ويؤدي إلي انتشار الروائح الكريهة والحشرات واصبحت القمامة تحاصر المواطنين في معظم الاماكن التي يرتادونها. يذكر أن المهندس محمد مصطفي السكرتير العام لمحافظة أسوان كان قد صرح بانه تم تحرير العديد من المخالفات الخاصة بالتعديات والاشغالات وأيضا بيع الوجبات والمأكولات الجاهزة غير الصحية علاوة علي قيام البعض بالقاء المخلفات والقمامة في أماكن غير مصرح بها.