أكد شباب يناير بالإسكندرية ان جمعة الغضب 27 مايو- الثورة الثانية- كانت نموذجاً حضارياً بكل المقاييس فقد تم تنظيم وحماية المظاهرات من خلال اللجان الشعبية مما ساهم في الحفاظ علي امن وسلامة كل المشاركين وفي ذات الوقت شهدت شوارع الثغر هدوءاً وطمأنينة كبيرة فخرج من لم يشارك للاسواق في حين استمتع البعض الآخر بشواطيء الإسكندرية الساحرة. * عبدالرحمن الجوهري- منسق الائتلاف المدني الديمقراطي- الذي يضم 11 حزبا و 17 حركة سياسية وحقوقية اكد ان وسط البلد "المنشية- محطة مصر- محطة الرمل" شهدت هدوءاً كبيراً خاصة وان المظاهرات كانت سلمية وحضارية وهو ما دفع المواطنين للاستمرار في حياتهم اليومية بشكل طبيعي طيلة ساعات النهار بل وامتلأ كورنيش الإسكندرية بالمواطنين وأسرهم ممن جاءوا ليستمتعوا بلحظات الغروب. وقد انضم اليهم مئات الشباب عقب الانتهاء من المظاهرات. ويوافقه الرأي كريم محروس- الناشط السياسي مشدداً علي اصطحابه لعدد من الشباب بمجرد انتهاء المظاهرات امام المنطقة الشمالية بسيدي جابر حيث توجهوا مع نسمات البحر ورائحة اليود. حيث نسي الجميع مشقة المظاهرات وراح الشباب يرددون أغاني الشيخ إمام وانضم اليهم العديد من المواطنيين. يضيف مجدي البدري- عضو اللجنة النقابية للعاملين بمستشفيات جامعة الاسكندرية- ان العمل يوم الجمعة- 27 مايو- داخل المستشفيات الجامعية كان طبيعياً جداً بل ان جميع المستشفيات لم تشهد مثل هذا الهدوء منذ فترة كبيرة. اشاد عبدالعال- المتحدث الاعلامي لحزب الوفد- يؤكد ان عظمة الشعب المصري تتجلي كل يوم جمعة في حفاظه المستمر علي امن المنازل والشوارع. وخاصة في المناطق الشعبية كمنطقة باكوس. فالمواطنون يشكلون لجاناً شعبية لحماية المناطق والمنازل. وبالفعل يعود الفضل لهذه اللجان في حالة الاستقرار التي شهدتها الاسكندرية يوم الجمعة الماضي. ويتمني رشاد ان تتحول كل ايام الاسبوع ليوم جمعة حتي تستمر اللجان الشعبية ويستمر الهدوء والامان بالشارع السكندري. ويشدد إسلام حافظ- احد شباب ثورة يناير- علي ان منطقة الحضرة وسوق الوكالة قد شهدت يوماً مميزاً حيث خرج شباب الاخوان المسلمين ليعبروا عن رأيهم داخل المنطقة السكنية. وتجمع شباب الثورة وشباب الاحزاب والقوي السياسية في مسيرة حاشدة. ولم يحدث اي احتكاك بين الطرفين بل ساد الهدوء في الحضرة وبشارع بورسعيد وبجميع مناطق الثغر. وعزف السكندريون سيمفونية حضارية في ثورتهم الثانية. يوافقه الرأي محمد ممدوح- احد قيادات شباب يناير- مؤكداً ان جميع مناطق الإسكندرية كانت هادئة وان الحياة كانت طبيعية وهو ما دفع العديد من الشباب لقضاء جزء كبير من الليل علي مقاهي منطقة سموحة ولولا عودتي مجهداً من المظاهرات لجلست مع اصدقائي حتي الصباح. ويضيف ناصر الهواري- الناشط السياسي- حتي اطراف المدينة بمنطقة ابيس كان يميزها الهدوء وضرب السكندريون المثل في التحضر كالعادة من كل يوم جمعة. ويوافقه الرأي جمال كامل- القيادي العمالي بشركة مريوط للهندسة والميكنة الزراعية- مؤكداً ان منطقة العامرية لم تختلف في شيء عن باقي انحاء الثغر. فعقب عودة المتظاهرين لمنازلهم تجمع الاصدقاء في جلسات سامرة حتي الساعات الاولي من يوم السبت. ودار الحوار حول نجاح إرادة الشعب والحفاظ علي مكتسبات ثورة.