الفن من الأعمال التي تسر النفس وترقق المشاعر وتطلق الخيال في دنيا الجمال يستوي في ذلك فن الدراما سينمائية أو تليفزيونية أو إذاعية. لا ننسي في زمن مضي كان المذياع يصنع الخيال في أعماقنا إذ تتخيل الممثل وهو يبكي أو يضحك أو يغضب كما تتخيل الأحداث التي يحكيها القصاص علي ألسنة الممثلين. ولأجهزة الإعلام دور مهم في نشر هذا الفن نقول هذا بمناسبة كم المسلسلات التي تقدمها الشاشة الصغيرة للمشاهدين في رمضان باستثناء مسلسل أو اثنين حيث تندفع الأعمال المعروضة حاملة علي ألسنة الأشخاص ألفاظاً سوقية وصوراً ومناظر تؤذي العين وعندما تخرج إلي الشارع تجد الألفاظ التي قيلت في المسلسلات تقذف في آذان المارة وتنتشر بين الناس. مشاهد العنف والضرب بالسكاكين والشوم والقذف من أعلي لأسفل أو من أسفل لأسفل مشاهد مألوفة في هذه الأعمال وكأن الحياة في مصر كلها ألفاظ بذيئة ومشاهد عنف مملوءة بالشر ونتناسي ان ذلك يرقي بأذواق الناس ويأخذ بيدهم خطوات نحو الحضارة لبناء الحياة.