فرض تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيطرته علي الجزء الذي كانت تسيطر عليه قوات المعارضة السورية بمدينة دير الزور بعد انسحاب كتائب أحرار الشام وجبهة النصرة.. من المدينة دون أي قتال. كما قتل التنظيم أمير جبهة النصرة. في حين استمرت الاشتباكات بين قوات المعارضة وحزب الله اللبناني بمنطقة القلمون وأسفرت عن قتلي وجرحي من الجانبين. قال ناشطون أن أحياء مدينة دير الزور التي انسحبت منها قوات المعارضة تشهد حالة من الهدوء باستثناء بعض العيارات النارية التي يطلقها عناصر تنظيم الدولة فرحا بعد فرض سيطرتهم علي جزء من المدينة. علما بأن الجزء الآخر يقع تحت سيطرة قوات النظام. تسيطر القوات النظامية علي نصف دير الزور ومطارها العسكري. بينما لا يزال هناك وجود لبعض الكتائب المقاتلة في بعض قري المحافظة. وتحدثت انباء عن مصرع أمير جبهة النصرة صفوان الحنت الملقب ب"أبو حازم" في دير الزور أثناء محاولته مغادرة المدينة. وقال المرصد إن مقاتلي تنظيم الدولة أطلقوا الرصاص علي الحنت. الذي يشغل منصب قاضي الهيئة الشرعية بالمدينة. اثناء محاولته الهروب من المدينة أقدم التنظيم علي إعدام ضابطين من مدينة البصيرة وبلدة ذيبان. بعد اعتقالهما علي أحد الحواجز بتهمة تشكيل خلايا ضد تنظيم الدولة والتعامل مع هيئة أركان الجيش السوري الحر. من جهة أخري استمرت المعارك التي بدأت أمس الأحد في منطقة القلمون بين مقاتلي حزب الله ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة حيث أسفرت عن قتلي وجرحي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة من حزب الله و16 من المعارضة السورية قتلوا في الاشتباكات التي تدور بمرتفعات منطقة القلمون السورية بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله كما أصيب 31 مقاتلا من حزب الله. وأوردت مصادر المعارضة السورية أن عدد القتلي في صفوف حزب الله بلغ علي مدار الساعات الاربع والعشرين الماضية 14 قتيلا. وكانت مصادر طبية لبنانية ذكرت أن هذه المواجهات أدت أمس إلي مقتل خمسة من عناصر المعارضة وإصابة 15 آخرين بجروح. نقل عدد منهم إلي بلدة عرسال اللبنانية الحدودية للعلاج. وعلي صعيد آخر. جرت اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات النظام علي جبهات القتال في بلدة المليحة في ريف دمشق بعد أن شهدت هذه الجبهات معارك وقصفا مدفعيا عنيفا طيلة الليلة الماضية وامتدت حتي فجر اليوم. وتعرضت البلدة لقصف بسبعة صواريخ أرض أرض.