حالة من التعتيم الإعلامي غير المسبوق يشهده مستشفي شرم الشيخ الدولي عن ميعاد نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلي محبسه بسجن ليمان طره أو أحد المستشفيات الأخري لاستكمال العلاج وأصبح من الصعب الحصول علي أي معلومات عن الحالة الصحية لمبارك من الدكتور محمد فتح الله مدير عام مستشفي شرم الشيخ الدولي الذي رفض نهائياً التحدث في هذا الموضوع. أشارت مصادر إلي أن حالة الرئيس السابق حسني مبارك النفسية سيئة بينما حالته الصحية مستقرة نسبياً حيث تأتي نوبات الاكتئاب بصفة متلاحقة وكان أكثرها بالأمس حينما علم بمعاينة اللجنة الطبية الخماسية لمستشفي سجن طره لبحث امكانية نقله في ضوء التقرير الشامل عن صحته ومدي صلاحية المستشفي لمثل حالة مبارك وتخوفه من نقله خاصة أن مستشفي شرم الشيخ يتمتع بوجود أعلي الخدمات الطبية وكافة الامكانيات التي تتطلبها مثل هذه الحالات فضلاً عن علمه بمثول نجليه علاء وجمال للتحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع بالأمس وكذلك قرار تغريمه 200 مليون جنيه بسبب قطع الاتصالات أثناء أحداث الثورة. رفض مبارك تناول الطعام مما استدعي الفريق الطبي المعالج له في محاولة منهم لإعادته الي حالته الطبيعية خاصة بعد أن فقد جزءاً كبيراً من وزنه. وبدأت علامات الشيب تظهر عليه خاصة الشعر الأبيض لأنه لم يقم بصبغ شعره منذ أسبوع عقب زيارة مصفف الشعر الخاص به. أما عن الحالة الأمنية بالمستشفي فقد عادت 6 سيارات أمن مركزي للوقوف أمام المستشفي لتأمينه تحسباً لأي اختراقات أمنية من قبل المواطنين بينما ذكر شهود عيان أن هناك أعداداً كبيرة من أفراد الأمن داخل المستشفي لتأمينه ويرتدون الزي المدني لعدم اثارة أي نوع من القلق والتوتر لدي المترددين علي المستشفي من السيايح والمصريين. علي الجانب الآخر أكد مصدر مسئول بمطار شرم الشيخ الدولي أن المطار لم يتلقي أي اخطارات بشأن هبوط طائرة خاصة أو حربية لنقل الرئيس السابق. كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد تلقي تقريراً من اللجنة ا لطبية الجديدة المكلفة بالكشف عن الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك لبيان امكانية نقله إلي مستشفي سجن مزرعة طره. تضمن التقرير عدم ملاءمة مستشفي السجن بوضعه الحالي لاستقبال الرئيس السابق وشدد علي ضرورة تركيب أجهزة طبية خاصة لعلاج مبارك حتي يتسني نقله الي المستشفي من المنتظر أن يطلب النائب العام توضيحاً من وزارة الداخلية عن مدي امكانية تركيب هذه الأجهزة من عدمه داخل المستشفي. علمت "المساء" أن نيابة استئناف القاهرة التي تتولي التحقيقات مع الرئيس السابق حسني مبارك سوف ترسل اليوم ملف القضية إلي محكمة استئناف القاهرة تمهيداً لتحديد موعد محاكمة الرئيس السابق أمام إحدي دوائر محكمة جنايات القاهرة.. وفي حيالة تحديد هذا الموعد ستكون الدائرة التي سوف تتولي نظر القضية هي المسئولة عن التعامل مع كافة الظروف التي تحيط باجراءات محاكمة الرئيس السابق ومنها مدي امكانية نقله الي مستشفي السجن أو الابقاء عليه في مستشفي شرم الشيخ ومكان المحاكمة وغيرها من الأمور إلي حين صدور الحكم فيها.