في اليوم الثاني علي التوالي من إعلان وزارة الداخلية عن بدء تطبيق قانون المرور المعدل وفقاً للتعديلات الأخيرة علي قانون المرور رقم 66 لسنة 1973 مازالت الحملات المرورية "فشنك" حيث تسود حالة من الفوضي المرورية في شوارع القاهرة نتيجة عدم التزام قائدي السيارات بالتعليمات المرورية والسير عكس الاتجاه والوقوف في عرض الطريق فضلاً عن عدم استخدام حزام الأمان وكثرة التحدث في التليفون أثناء القيادة في ظل غياب تام لرجال المرور حتي في الاشارات. أكد الركاب ان عدم تطبيق القانون وتغليظ العقوبات أهم الأسباب وراء الفوضي والزحام المروري وتفاقم الأزمة مطالبين وزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد لمواجهة الأزمة وتفعيل قانون المرور المعدل بكل حزم علي المخالفين دون تفرقة لعودة الانضباط في الشارع وتحقيق السيولة المرورية. في الوقت ذاته أكد السائقون انهم سيبذلون قصاري جهدهم للالتزام بالقواعد الجديدة للمرور والتعريفة الجديدة للأجرة واشتكوا من تزايد الأعباء عليهم من فرض الاتاوات عليهم تحت مسمي "الكارته" واتاوات العاملين بمحطات الوقود خاصة انهم يفرضون عليهم 10 قروش زيادة في سعر كل لتر فضلا عن المخالفات العشوائية التي يفرضها رجال المرور والضرائب والرسوم السنوية المرتفعة عند الترخيص. قال مختار أحمد "مدرس" لابد من تكثيف الحملات المرورية لرجال الشرطة وزيادة الأكمنة بجميع شوارع القاهرة لضبط المخالفين وتحرير المخالفات لهم مشيراً إلي انه يعاني الأمرين يومياً بسبب الزحام المروري وتكدس السيارات خلال ذهابه وعودته من وإلي العمل مما يهدر الوقت والجهد والمال. أضاف ان بعض السائقين التزموا بالتعريفة الجديدة للأجرة والبعض الآخر لم يلتزم حتي الآن بل رفعوا الأجرة بطريقة عشوائية ومخيفة. أوضح شاكر الألفي "عامل بمخبز" ان سائقي الميكروباص يستغلون الزحام الشديد وقت الظهيرة ويقومون بمضاعفة الأجرة عن التعريفة المقررة وتقطيع الطريق للحصول علي الأجرة مرتين مطالباً بعمل حملات من مسئولي السرفيس لحماية الركاب من جشع السائقين. تساءل عثمان محمد "أعمال حرة" و"حمادة محمود" مهندس أين الحملات المرورية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية لإعادة الانضباط في الشارع وما السبب في تأخرها. قالوا: مش عاوزين وعود تاني وانما نريد أفعالاً علي أرض الواقع وطالبوا بالضرب بيد من حديد وتطبيق القانون بحزم وقوة علي المخالفين. أكد ياسر محمد وعبده رمضان ومحمد أبوزيد "سائقون" علي التزامهم الكامل بالتعريفة الجديدة للأجرة وقانون المرور الجديد ولكن لابد من وضع ضوابط للتنفيذ حتي لا نقع فريسة للأهواء الشخصية وتحت رحمة الظالمين. قالوا ان السائقون يتحملون كثيراً بدءاً من ترخيص السيارات والمخالفات العشوائية التي تفرض عليهم اتاوات العاملين بمحطات الوقود وبلطجية المواقف "الكارتة" فضلا عن المعاملة السيئة من الركاب "الرحمة حلوة". قال محمد صابر "سائق" لابد من تغيير نظرة الركاب للسائق علي انه بلطجي و يتعاطي مخدرات مشيراً إلي ان الكثير من سائقي الميكروباص والتاكسي يحملون مؤهلات عليا ومتوسطة ولكن الظروف الاجتماعية السيئة وعدم وجود فرص عمل دفعتهم لهذه المهنة مطالبا بتطبيق القانون علي المخالفين دون تفرقة.