"اعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه".. توجيه إنساني عادل يدفع العامل إلي إتقان العمل وإجادته. وبذل الجهد اللازم. والعناية المطلوبة. الرسول صلي الله عليه وسلم يطلب من العامل أن يجد وينشط. ويأخذ التكليف الذي أسند إليه بجدية واهتمام ودأب مستمر حتي يتساقط منه العرق. كما طلب من صاحب العمل تقدير هذا الجهد. وهذا النشاط والإجادة المبذولة وأن يكافئ العامل بإعطائه الأجر فوراً. ومازال عرقه يتساقط فيشعر بقيمته كإنسان. وبمكانته كعامل مخلص في عمله. وبهذا يكون التكليف متوازناً.. عامل ينشط ويجد ويعرق. وصاحب عمل يؤدي ما عليه لهذا العامل قبل أن يمسح عرقه أو يجف علي جبينه. وبذلك تسود المساواة. ويعم الوئام بين طبقات المجتمع ويتحقق العدل المنشود بين البشر. وهو ما يحرص عليه الإسلام. لو أن مجتمعنا جعل هذه القاعدة أساس العلاقة بين العامل وصاحب العمل لما اشتكي أحد ظلماً أو إهمالاً. وسادت المحبة والتعاون بين أبناء هذا الوطن.