الزيادة الطارئة لأسعار البنزين والسولار جعلت المواطنين يخشون امتداد تأثير هذه الزيادة لأسعار السلع وخصوصاً الخضراوات والفاكهة. "المساء" قامت بجولة في سوق العبور لمعرفة مدي تأثير هذه الزيادات علي الخضراوات والأسماك والفاكهة. أكد تجار بسوق العبور أنه لا يوجد تأثير للزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات علي الفاكهة والخضراوات وإن وجد أي تأثير فهو طفيف. حيث يتحكم العرض والطلب في أسعار السلع وقد يتأثر تجار التجزئة بمثل هذه الزيادات بشكل طفيف. أوضح حسين السباعي رئيس الجهاز التنفيذي لسوق العبور أن هذا السوق بمثابة بورصة للخضار تتغير يومياً. فقد يكون سعر الطماطم مثلاً اليوم بجنيه واحد ترتفع في الأسبوع المقبل الي 10 جنيهات. دون أن يكون للطاقة أي دخل في هذه الزيادة. بدأنا الجولة في سوق السمك حيث قال عادل أحمد ومحمد منازع إن الأسعار عادية وقد يكون هذا بسبب قلة أو ضعف الاقبال علي الأسماك في العادة بداية شهر الصوم وأيضاً بسبب انتهاء موجة الاقبال الأولي التي تصاحب بداية الشهر الكريم. أضاف محمد رفاعي أن هناك تأثيراً في أسعار الأسماك ولكنه ضعيف وفي أنواع بعينها مثل سمك البلطي الذي كان سعره قبل زيادة الوقود 10 جنيهات وأصبح الآن 12 جنيهاً.. أما سعر البوري فأصبح 30 جنيهاً والمكرونة 15 جنيهاً والموسي 20 جنيهاً والجمبري 75 جنيهاً وكان قبل الأزمة 60 جنيهاً للكيلو منوهاً الي أن الزيادة قد تكون بسبب أن السمك يأتي من مناطق بعيدة مثل بورسعيد وكفر الشيخ وبالتالي زيادة نولون النقل. أشار رفاعي الي أن أسواق الخضار لم تتأثر بارتفاع أسعار الوقود أكد أحمد شحاتة وحسن رضا وأحمد البدري أن طريقة البيع في السوق تخضع للعرض والطلب فكلما زاد العرض قل الطلب وبالتالي قل السعر والعكس.. منوهين الي أن التأثير قد يلحق بالفلاح الذي يزرع ويتحمل نولون النقل وأيضاً قد يصل لتاجر التجزئة الذي يحمل المستهلك تكاليف النقل ضمن سعر السلعة مؤكدين أن أي سلعة كل يوم بسعر بعيداً تماماً عن تأثرها بغلاء البنزين والسولار فمثلاً الخيار الآن ارتفع سعره بسبب فاصل العروة وليس بسبب ارتفاع أسعار الوقود. أما عن أسعار أهم الخضراوات فقالوا إن الكوسة ب 2.5 جنيه والطماطم 1.5 جنيه والفلفل الرومي بجنيه واحد والبطاطس 2.5 جنيه والفاصوليا الخضراء 4 جنيهات والخيار 3.5 جنيه والبصل الأحمر 2.5 والأبيض 2.10 جنيه. لم يتغير الحال كثيراً في أسواق الفاكهة فلا يوجد تأثير علي الأسعار بسبب زيادة أسعار الطاقة حيث قال حسن إمام وعمر أبو العلا وعبدالقادر محمد إن الأمر متعلق أيضاً بالعرض والطلب وقد يكون تأثير زيادة أسعار الطاقة عند تاجر التجزئة الذي يحسب تكلفة النقل ضمن سعر السلعة حيث يبدأ سعر العنب من 2.5 جنيه والمانجو من 5 إلي 10 جنيهات والبرتقال من جنيه الي 1.5 جنيه والتفاح يبدأ من 5 جنيهات. وكان ختام الجولة مع حسين السباعي رئيس الجهاز التنفيذي لسوق العبور الذي أكد ل"المساء" أن سوق العبور مثل البورصة يتحرك السعر فيها الي أعلي والي أسفل حسب العرض والطلب خلال ال 24 ساعة.. مشيراً الي أن السوق يمد مصر كلها وليس القاهرة الكبري فقط بالخضار والفاكهة والأسماك. دعا السباعي المواطنين الذين يسكنون بالقرب من سوق العبور الي الحضور والتبضع منه لمحاربة الغلاء وقطع الطريق علي تجار التجزئة والاستفادة من رخص الأسعار وقرب المكان.. مطالباً وزارة الزراعة والجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام باعطاء المواطنين دروساً في كيفية الاستفادة من كثرة سلعة معينة في الأسواق وتخزينها لحين احتياجاها في فترات انقطاعها. أضاف أن دور الجهاز يتلخص في مراقبة حركة التداول اليومية علي مدار 24 ساعة ولمعرفة أسباب زيادة الأسعار.. منوهاً الي أن زيادة أسعار الطاقة ليس لها صلة بأية زيادات قد تطرأ علي السلع في السوق لأن هذا التأثير قد يصل أسواق التجزئة.. فمثلاً الخيار يشهد زيادة في سعره الآن والسبب هو فاصل العروات وليس زيادة سعر البنزين مع التأكيد أن نولون النقل لا يحسب علي أسواق الجملة.