كشف إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ان الحكومات التي تولت المسئولية خلال الأربعين عاماً الماضية لم تقترب من ملف الدعم والنتيجة تزايد الدعم والدين والفقر في مصر وان الحكومة الحالية اقتحمت ملف الدعم لحرمان الأغنياء من الدعم مع ابقائه للفقراء ومحدودي الدخل. أكد في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء ان الحكومة "حكومة حرب" ضد الفقر والإرهاب والتخلف والجهل وانها تسعي للإصلاح الاقتصادي دون إملاء من أحد وانها تراهن علي الضمير الوطني. قال ان نسبة الفقر ارتفعت الآن إلي 26.7% والبطالة 13.6% وفي الفئة العمرية من 20 إلي 30 سنة وصلت إلي 56.7% موضحاً ان تحريك أسعار الوقود استهدف تحقيق العدالة الاجتماعية فلا دعم للاغنياء علي حساب الفقراء ولا دعم للسيارات الفارهة ولا دعم أيضا لمن يمتلكون أكثر من سيارة. أشار إلي ان ملف الطاقة تم دعمه خلال 10 سنوات ب 687 مليار جنيه ووصلت المديونية الآن علي مصر 2 تريليون جنيه و26% من شعب مصر تحت خط الفقر. أكد ان الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات للسيطرة علي الأسواق وخفض اسعار السلع الغذائية والتركيز علي الجمعيات التعاونية والمنافذ في توزيع السلع. وعن الوفورات الناتجة عن تحريك ملف الدعم قال وفرنا 51 مليار جنيه كان سيتم اقتراضها بفوائد ولا يمكن السداد فتتراكم الديون وسيتم توجيه هذا المبلغ لإصلاح قطاعي الصحة والتعليم بنحو 22 مليار جنيه والحد الأدني للأجور 10 مليارات جنيه والمعاشات 12 ملياراً والضمان الاجتماعي 5.7 مليار جنيه. حدد رئيس الوزراء الآليات التي تضبط الأسواق لانجاح منظومة الدعم وترشيده لصالح الفقراء عن طريق مباحث التموين وحهاز حماية المستهلك وتواجد المحافظين بين الجماهير وغرفة العمليات في مجلس الوزراء ليشعر المواطن ان الحكومة معه وتراقب بجدية. وعن الكارت الذكي لصرف البنزين قال شريف إسماعيل وزير البترول انه سيدخل الخدمة في سبتمبر القادم. قال عادل لبيب وزير التنمية المحلية ان هناك تعليمات مشددة للمحافظين بالتواجد في الشارع وبين الجماهير ومراقبة الأسعار ومحطات تموين البنزين ومواجهة أي تلاعب في الأسعار أو إهدار للطاقة. أشارت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي إلي أن زيادة معاش من تخطي ال65 سنة واقرار معاش للمعاقين وتقديم العون للمرأة المعيلة وتخصيص 5.7 مليار جنيه في الموازنة للمساعدات الاجتماعية. أكد د. عادل عدوي وزير الصحة ان سياسة الحكومة التوسع في مد مظلة التأمين الصحي لتشمل قاعدة عريضة من المواطنين وتطوير أداء المستشفيات والسرعة في تقديم العون العلاجي والخدمات الصحية للمواطن وخاصة حالات الطوارئ.