أمنة محمد "55 سنة" من الفيوم. تشكو من خشونة في مصل الركبة وتسأل هل يعيد دهان ركبتها بزيت الحنضل أو الخروع بناء الغضروف المتآكل ويخلصها من آلام الخشونة؟ يجيب عن سؤالها دكتور أحمد شلبي استشاري الروماتويد والعظام والمفاصل بمركز تأهيل العظام بالعجوزر قائلاً: زيت الحنضل أو الخروع. أو الكافور. وغيرها ما هي إلا وصفات شعبية مسكنة لآلام المفاصل ولا يمكنها إعادة بناء الغضاريف المتآكلة التي تسبب خشونة المفاصل والعلاج المتبع في حالات الخشونة ما هو إلا علاج يقلل من معدل تآكل الغضروف ويحفظ الجزء المتبقي منه في حالة جيدة. والخشونة قد تحدث في أي سن وليس شرطاً في سن متقدمة. وتنقسم آلام العظام والمفاصل عموماً إلي نوعين الأول هو آلام الركبتين والمفاصل والشائع منها هو الاصابة بخشونة الركبتين والتي تحدث غالباً نتيجة الاصابة بالنقرس أو إلتهاب الروماتويد المفصلي أو لضعف العضلات خاصة العضلة الرباعية والخلفية الممسكة للركبة أو لقطع في الغضروف الداخلي للركبة أو تآكل الغضروف نفسه. وقد يصاب مفصل الكتفين أيضاً بالخشونة نتيجة لزيادة الوزن أو حمل أشياء ثقيلة ولضعف عضلات الكتفين وللإصابة بالسكر. أما النوع الثاني من آلام العظام فهي آلام الظهر ويقصد بها آلام العمود الفقري وتنقسم إلي آلام الفقرات العنقية أو آلام أسفل الظهر "الفقرات القطنية" وقد تحدث الخشونة في فقرات العمود الفقري بسبب عيب خلقي أو حركة خاطئة أو لحدوث حمل وكذلك مع التقدم في السن أو لحمل أشياء ثقيلة أو الاصابة بإلتهاب العمود الفقري التيبسي وأغلب آلام العمود الفقري الشائعة هي الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية أو العنقية وهذه الأخيرة لا علاقة لها بالكتفين ولكنها "تسمع فيهما" فتؤدي للإحساس بالألم فيهما. يؤكد الدكتور "شلبي" أن طرقعة الأصابع أو المفاصل المختلفة بالجسم لا علاقة لها بالإصابة بالخشونة ولا تعد مؤشراً علي الاصابة بها أو بأي مرض بالمفاصل. كما أكد أن الأبحاث مازالت تجري للتأكد من علاقة الاصابة بالخشونة بالوراثة من عدمه. كذلك لم تثبت الأبحاث بعد قدرة الخلايا الجزعية علي علاج الخشونة أو اصابات العمود الفقري. أوضح أن الخبراء الأجانب الزائرين لمركز العجوزة لتأهيل العظام يندهشون من دفع مرضي العمود الفقري من المصريين لعشرات ومئات الآلاف من الجنيهات ليتم علاجهم بالخلايا الجزعية في بعض المراكز الخاصة بمصر بينما نفس المرضي في أوروبا يتم علاجهم بتلك الخلايا مجاناً بإعتبارهم متطوعين لإجراء التجارب بهذا النوع من العلاج عليهم حيث يسمي هذا النوع من العلاج بالمستشفيات الأوروبية بوحدات العلاج بالخلايا الجزعية. ينصح مرضي الخشونة بأن عليهم أن يعلموا جيداً أن عضلاتهم لم تعد تستطيع حمل مفاصلهم سواء عضلات الركبة أو عضلات الظهر وأن أول خطوات العلاج هي انقاص وزنهم بحيث يتناسب الوزن مع كتلة الجسم مع الحرص علي تقوية عضلاتهم وشدها بالرياضة لكي تساعد في حمل الجسم وتقلل من حمل المفاصل بمفردها لثقل الجسم كله. كما ينصح بالإكثار من شرب المياه للحفاظ علي ليونة المفاصل والغضاريف ومنع تآكلها حيث يشكل الماء 95% من مكونات الغضروف. أما العلاج الطبي للخشونة فيتمثل في أخذ المريض للمسكنات وأدوية مغذية للغضروف ولتحافظ علي ليونته. يشير إلي أن جلسات العلاج الطبيعي بأشعة الموجات الصوتية والأشعة الحمراء والذبذبات الكهربية والمساج كل هذا يعمل علي راحة العضلات والتقليل من الشد العضلي ولا تعالج حالات الانزلاق الغضروفي والتي يرتكز علاجها علي اجراء أشعة الرنين المغناطيسي لتحديد حجم الغضروف وتحديد مدي ضيق القناة الشوكية ليتم تحديد نوع العلاج إن كان بالحقن الموضعي تحت الأشعة المقطعية للتقليل من التهاب العصب المضغوط وتسكين التهابه أو عمل جراحة لإزالة الغضروف.