قال د. محمد هلال استشاري الجهاز الهضمي أن القولون يعتبر أحد الأعضاء الكبيرة جدا داخل جسم الانسان وله وظيفة محددة لا يحدث أي خلل لها بسبب الصيام بل العكس فان الصيام يريح القولون وهو مفيد لمرضي القولون الهضمي والعصبي مع الحفاظ علي كم ونوعية الطعام بعد الافطار. أما مريض المرارة فإن الصيام يمثل له راحة وينصح بالصيام بشرط مراعاة نوع وكمية الطعام في وجبة الافطارمع العلم أن افراز الصفراء وانقباض المرارة يقل مع الجوع والصيام أما في حالات الاسهال البسيطة التي لم تصل لحد الجفاف فيمكن للمريض الصيام وفي حالة نقص السوائل في الجسم والجفاف فلابد من الافطار لتعويض السوائل في الجسم. اوضح د. هلال أن الجهاز الهضمي بعد فترة راحة طويلة من الجوع يجب الا نرهقه بالطعام المفاجئ والا سوف يتعرض لانقباضات شديدة وامتلاء سريع يؤثر علي حالة الانسان الصحية ولهذا ينصح الصائم عندما يفطر بتناول السوائل الدافئة لأن ذلك يزيد عصارة الامعاء وتبدأ الحركة الدورية للامعاء وافراز المرارة ببطء ولابد للصائم ان يبدأ إفطاره بهدوء وبدون انفعال وأن يبطئ في اكله. اشار انه يفضل للصائم بعد فترة صيام لا تقل عن 15 ساعة ان تكون وجبة الافطار خالية من الدهون واللحوم والاطعمة الحريفة لأن كل هذه النوعيات من الطعام ترهق الكبد والجهاز الهضمي وتضغط علي الحجاب الحاجز وتؤد لضيق في التنفس ويعاني الانسان من قلة كمية الدم التي تصل إلي الشريان التاجي بالقلب. اوضح انه من المعروف انه في حالة افطار الصائم تتجه كميات كبيرة من الدم إلي الجهاز الهضمي لمواجهة حالة الطوارئ المعلنة داخل الجهاز الهضمي ومن هنا تقل كمية الدم في الشريان التاجي وينصح للصائم بالابتعاد عن الدهون والوجبات الدسمة والاقلاع عن التدخين والقهوة والشاي خاصة بعد الافطار لعدم ارباك المعدة