علمت "المساء" أن أعداد الشاحنات والسائقين المصريين المحتجزين في منطقة إجدابيا الليبية وصل إلي 150 سائقاً وشاحنة تم احتجازهم من قبل مسلحين تابعين لإحدي القبائل الليبية. كانت هذه المجموعات قد احتجزت 70 شاحنة مصرية في إجدابيا اعتراضاً علي قيام زملائهم بمنطقة البريقة بإطلاق سراح المصريين المحتجزين نهاية الأسبوع الماضي. أكدت مصادر ليبية أن الأزمة لم تحل بشكل كامل من قبل الميلشيات المسلحة الليبية وهناك مخاوف من اتساع عمليات احتجاز شاحنات أخري في مناطق مختلفة للضغط علي السلطات المصرية للإفراج عن مساجين ليبيين محبوسين في قضايا تهريب عن طريق الحدود الليبية. بدأت الجهود الشعبية والمخابراتية في الاتصال بالعواقل والمسئولين في ليبيا لسرعة التدخل ووضع حل لهذه المشكلة ومنع تكرارها مستقبلاً حرصاً علي العلاقة بين البلدين. أكد اللواء العناني حمودة مدير أمن مطروح أن السلطات الأمنية بمنفذ مساعد الليبي الحدودي مع مصر طلبت من إدارة منفذ السلوم البري عدم السماح بدخول جميع الشاحنات المحملة بالبضائع إلي منفذ مساعد البري عدا البرادات التي تحمل أغذية فقط لحين استقرار الأوضاع الأمنية بليبيا. قد أدي القرار الليبي المفاجئ إلي تكدس أكثر من 400 شاحنة مصرية تنقل الرخام والسيراميك والأدوات الصحية والمنزلية بالسلوم لحين السماح لها بالدخول إلي ليبيا والبعض عاد بحمولته إلي المحافظات المصرية القادم منها.