أيام ويهل علينا شهر رمضان الكريم بروحانياته ومسلسلاته التي يدور معظمها عن العلاقات النسائية لأبطال هذه المسلسلات وما تتضمنه من كشف ما لا يجب كشفه. ويكفي أن نقول ان من بطلات مسلسلات هذا العام هيفاء وهبي وعلا غانم وغادة عبدالرازق بخلاف بعض نجمات الاغراء من الصف الثاني اللائي يجدن في مسلسلات رمضان فرصة للترويج ل "امكانياتهن" الفنية. هذه المسلسلات ومن خلال بروموهاتها وأسمائها تكشف عن الموضوع الرئيسي لها. فهناك "دكتور أمراض نسا" بطولة مصطفي شعبان وفرقته النسائية التي شاركته مسلسل الزوجة الرابعة. ويتكلم عن طبيب أمراض نساء مشهور بعلاقاته النسائية. و"كلام علي ورق" بطولة هيفاء وهبي ويتلكم عن تعرضها لمحاولات النيل منها. تماما كما في فيلم حلاوة روح الذي تم وقف عرضه. و"فرق توقيت" بطولة تامر حسني ويدور حول رجل متعدد العلاقات النسائية. حتي مسلسل "دلع بنات" بطولة مي عزالدين و"سجن النساء" بطولة نيللي كريم فلن يخلوا من المشاهد اياها. الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وجه تحذيرا لأصحاب القنوات التي تعرض هذه المسلسلات قائلا: "اتقوا الله في هذه الأعمال ولا تنشروا الفواحش والرذيلة أو تحضوا عليها. إنكم إن فعلتم ذلك فعليكم وزره. ووزر من شاهده إلي يوم القيامة". أما السيدة الجليلة المحترمة السفيرة مني عمر أمين عام المجلس القومي للمرأة فقالت انه تم تشكيل لجنة من المجلس لمتابعة الأعمال الرمضانية لرصد التجاوزات والانتهاكات والتصدي لها وعدم السماح بتكرار ما حدث في الأعوام السابقة. ويأتي الدور الأكبر علي اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتوجيه من رئيس الجمهورية لمواجهة التحرش وانفلات الأخلاق بالمجتمع.. فماذا يمكن ان تفعل مثل هذه اللجنة أمام مسلسلات تحض ليس علي التحرش. بل تدعو لما هو أكبر من التحرش؟! وهل نشاهد من يسرع برفع قضايا ضد هذه المسلسلات لوقف عرضها؟ وهل يسكت مدعو الابداع وأصحاب هذه المسلسلات أمام دعوات منع مسلسلات الرذيلة والفجور؟ أم يصرخون بأن مصر عادت لعصر تكميم الأفواه وقتل الابداع والمبدعين .. وهل سيكون هناك موقف واضح وصريح من السيد رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء تجاه هذه السبل الجارف من مسلسلات تتنافي تماماً مع روحانيات الشهر الكريم. خاصة مع ما لمسناه جميعاً من حرص أكبر مسئول بالدولة علي إعادة القيم والأخلاق المفقودة التي اشتهر بها الشعب المصري؟ أتوقع معارك قضائية وإعلامية وفنية بين الأطراف الثلاثة.. أصحاب المسلسلات والقنوات. وممثلي الشعب الحريصين علي القيم. ومسئولي الدولة.. أو انني أحلم بهذا وأرجو ألا أصحوا علي كابوس.