** بدأ شعب مصر مرحلة جديدة في تاريخه بعد إجماعه علي اختيار رئيسه البطل الشعبي عبدالفتاح السيسي ويستبشر الجميع خيرا في قدوم مرحلة لا مكان فيها إلا للعمل الجاد وصحوة الضمائر والتخلص من السلبيات واللامبالاة.. مرحلة تعيد لنا منظومة القيم وتواصل الأجيال.. مرحلة تحترم فيها الخبرات وسنوات العطاء وشرف ممارسة العمل في مختلف المواقع.. مرحلة جديدة تسمو وترتفع فيها قيمة القدوة وأهمية العمل واختفاء النفاق وحملة المباخر والوصولية.. مرحلة تتسم بالصدق والضمير الحي المنقذ لتراب هذا الوطن بعيدا عن الزيف والبهتان واختلاق الأكاذيب ليعود لنا الانضباط والسلوك الحضاري الذي افتقدناه.. مرحلة يتجه فيها الجميع علي قلب رجل واحد للعمل وبذل حبات العرق ويسود مفهوم أن تعطي قبل المطالبة بالأخذ! مرحلة تعود فيها الزراعة والحقول الخضراء وسنابل الخير توفر لنا المحاصيل.. مرحلة يعود التعليم والاهتمام به لدوره المطلوب وصحة المواطن لتعود مصر لمكانتها الريادية بالعمل وليس بالغناء والطبل والزمر الذي لا يطعم ولا يسد رمق المواطن..!! ** المرحلة الجديدة تتطلب الإقلال من الثرثرة التي تتجاوز الواقع وتطحن الهواء وتصنع "من الحبة قبة" كما يقول المثل وتمادي الاعلام في طرح ما لا يجدي ولا يثمن واشغال الناس بقضايا اعادتنا كثيرا للوراء.. لابد من تغيير التفكير الاعلامي وما يثيره من موضوعات لا تعني المواطن البسيط العادي الباحث عن حياة أفضل.. وقد جاء التغيير ونأمل أن يختفي أصحاب المصالح والباحثين عن أدوار ومكاسب! ** الفنانة الشابة الخلوقة "فايزة كمال" التي اختطفها الموت مؤخرا.. عرفتها بداية من قدومها من الكويت بعد تخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية هناك. عائدة لحضن ودفء الوطن.. استطاعت أن تشق طريقها بين نجمات جيلها. موهبتها هي التي أوصلتها لنجمات الصف الأول.. لقد تحلت فايزة بالهدوء والجمال المتسم بالاتزان.. كانت مسرحية "الملك هو الملك" لسعد الله ونوس بداية انطلاقها للنجومية والأضواء حيث لعبت البطولة أمام صلاح السعدني ومحمد منير إخراج منير مراد الذي تزوجها.. تفردت الراحلة بأداء الأدوار المركبة والدينية والتاريخية بإجادة تامة لكن القدر والموت لم يمهلها ورحلت عن عالمنا ليفقد الفن بموتها قيمة فنية نادر تكرارها أو وجودها بجانب طيبة قلبها وتحليها بأخلاقيات عالية.. يرحمها الله!!