سألت نفسي: لماذا الناس حائرون .. وعن قتلة الثوار يتساءلون في جنون .. هل هم جميعاً في السجون؟! بالطبع لا .. فرغم ان بعضهم لايزال بعيداً عن أقرانه في منتجع طرة .. إلا أنهم ليسوا بعيدين عن الأعين الراصدة.. فالمسألة مسألة وقت ليس أكثر قبل أن يلتقي القتلة مع المحرضين. هم ليسوا بضباط شرطة ممن تخلفوا عن ميثاق الشرف.. ولم يتظللوا بشعارات خدمة الشعب والوطن.. وليسوا أيضاً فلولاً لحزب ساقط هرب منه أصحابه وتركوه مترهلاً وفي حالة هذيان.. بل هم وبكل الأسف يعملون كخدام وساقطين في بلاط صاحبة الجلالة ممن اعتلوا بالصدفة بعض المقاعد العالية .. واحتلوا أوراق سلطة رابعة في غفلة من زمن رديء سبق اندلاع ثورة بيضاء.. مطالبين بشنق ثوارنا الأشراف واصفين "التحرير" بالخزي والعار!! وغيرها من التجاوزات اللاأخلاقية واللامعقولة التي تحمل الجرأة الخداعة من أقلام مضللة تحركها عقول قررت ان تزيف الواقع وتجني الثمن!! وتضامناً مع قتل المتظاهرين وإيماناً بشراسة موقعة الجمل واعترافاً بالنجومية المدممة لحبيب العادلي وأعوانه.. فالأمر يحتم علينا ان نتطهر من هؤلاء السفاحين الذين تقاضوا أتعابهم من زهق الأرواح الشريفة وإسالة الدماء الطاهرة وأن نترك العدالة تقتص منهم علي كلمة سجلوها في حق شعب عظيم اختار الحرية طريقاً والديمقراطية هدفاً.. وأكتفي بهذا القدر.