صنعاء "وكالات الانباء":- قررت السلطات اليمنية اغلاق مطار العاصمة صنعاء أمام الملاحة المدنية وتحويل حركة الطيران المدني إلي مطارات تعز وعدن والحديدة والريان اثر امتداد المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر إلي شارع المطار. وأفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة قتلي هذه المواجهات المتواصلة منذ ثلاثة أيام إلي 69 قتيلا وعشرات الجرحي. بينهم 51 قتيلا من أنصار الاحمر وأعضاء لجنة الوساطة والقبائل المتضامنة وسكان المنازل المجاورة لمنزله. وتحثت مصادر القوات الحكومية عن مقتل 18 جنديا وجرح العشرات في الاشتباكات. ذكرت التقارير ان المواجهات اشتدت في يومها الثالث بين الجانبين وتوسعت لتصل إلي شارع القيادة في صنعاء وثمة انباء عن محاصرة أنصار الأحمر عددا من الجنود في مبني حكومي يبعد عشرات الأميال عن منزل الأحمر. وظل دوي الانفجارات العنيفة ظل يسمع علي مسافة 15 كيلو متر من منطقة المواجهات بحي الحصبة شمالي صنعاء. وتزامن ذلك مع منع تام لدخول السيارات من المدخلين الجنوبي والشمالي للعاصمة لليوم الثالث علي التوالي للحيلولة دون دخول مسلحين قبليين من أنصار الشيخ الأحمر والمتضامنين معه. كانت لجنة الوساطة التي يرأسها اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي وتضم في عضويتها عددا من كبار مشائخ اليمن أصدرت بيانا مساء أمس حملت فيه الرئيس علي عبدالله صالح المسئولية المباشرة عن تجدد المواجهات وأعلنت تضامنها مع الشيخ صادق الأحمر. وأكد مصدر طبي أن من بين القتلي عددا من الأطفال والمدنيين من سكان المنازل المجاورة لمنزل الأحمر جراء تعرضها لقذائف هاون في القصف الذي تعرض له المكان. وتفيد التقارير أن سكان المنازل والأحياء المجاورة لمنزل الأحمر شمال العاصمة اليمنية صنعاء يعيشون وضعا إنسانيا متدهورا بعدا نتشار حالة من الهلع في اوساطهم جراء تعرضهم لمخاطر القصف وقد نزح الآلاف من الاحياء المجاورة كما بدأ عدد من الاسر اليمنية بمغادرة العاصمة صنعاء خوفا من اتساع المواجهات ويعاني سكان المدن اليمنية المختلفة وضعا انسانيا صعبا في ظل انعدام مادة الغاز في المنازل منذ شهرين وانقطاع الكهرباء لأكثر من 15 ساعة متقطعة في اليوم الواحد وارتفاع الاسعار وأزمة حادة في وقود السيارات. ويذكر ان الشيخ صادق الاحمر كان من مؤيداً للرئيس صالح. الا انه انضم إلي المحتجين علي النظام في مارس.