طالب المشاركون بندوة "دور الإعلام في خدمة قضايا المجتمع" والذي أقامه صالون سيناء الثقافي والسياسي بجمعية حقوق المرأة السيناوية بالعريش بحضور مثقفي وإعلاميي شمال سيناء وعدد من السياسيين والشعبيين بمحافظة شمال سيناء بإنشاء حرس وطني وشرطة نظامية من أبناء سيناء وتفعيل دور قصاصي الأثر. وتحديد أراضي كل قبيلة وحراستها من قبل أبنائها وعدم تعدي الغير عليها كما كان يحدث في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. أكد سليمان عياط كبير المذيعين بإذاعة شمال سيناء أنه لن يتم حماية سيناء وتغيير الظواهر السلبية بها إلا من خلال أبناء سيناء أنفسهم مطالبا بتفعيل القانون والعرف وإقرار نظام الخمسات. أشار حاتم عبدالهادي مقرر الندوة إلي أن الصحافة تلعب دورا مهما في التعريف بقضايا سيناء وقد لاقت سيناء الكثير من الويلات والحملات التشويهية التي نالت منها ومن دورها وأضاف المقرر أن الإعلام لعب دورا في وضع يديه علي الجرح وعلي مطالب أبناء سيناء في إقرار الملكية والتنمية الشاملة وعدد من المطالب الأخري. طالب المقرر بإنشاء قناة تليفزيونية خاصة بسيناء للتعريف بها وبمشاكلها وكنوزها وفرص الاستثمار بها إضافة إلي إنشاء صحيفة مستقلة لا تتبع أي جهة أو حزب وتمول ذاتيا للتعريف بمشاكل أبناء المحافظة وفتح الملفات الشائكة التي كانت مغلقة لعقود مضت. طالبت أميرة المغربي عضو ائتلاف الثورة بإنشاء مجلس حكماء بسيناء علي أن يضم في عضويته رموز سيناء وتمثيل جميع القبائل والعشائر به وإعطائه صلاحيات واسعة وأن يعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة. كما أوصي محمد يوسف "محام" بتفعيل المشروع القومي لتنمية سيناء وتوصيل مياه الشرب إلي منطقة وسط سيناء وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة. أكد محمد حسنين عضو المجلس المحلي أن الإعلام الرسمي بشقيه المكتوب والمسموع والمشاهد يتخبط بعد الثورة لأنهم كانوا يمجدون في شخص واحد والآن ينافق الثورة والثوار مشيرا إلي أن انفاق التهريب خلقت طبقة جديدة من الأثرياء وكانت بعلم وبمشاركة عدد من الضباط في الأجهزة الأمنية. وشن حسنين هجوما علي النظام القبلي في سيناء لأنه يهدد الحياة علي أرض المحافظة سياسيا واجتماعيا وأمنيا. أعلن عزيز الغالي عضو اتحاد كتاب مصر أن ما يحدث في سيناء من عمليات سرقة للسيارات يجب أن تسمي مسماها الحقيقي فهي ليست "توثيقًا" بل هي سرقة بالإكراه وتحت تهديد السلاح ساعد فيها ضباط فاسدون في النظام السابق لأن عملية الوثاقة لها أصول تتبع وفقًا للأعراف والعادات والتقاليد. أضاف الغالي أن أبناء سيناء هم الوحيدون علي مستوي محافظات مصر حصلوا علي 575 نوط امتياز لادوارهم البطولية في تحرير سيناء. من جانبه أكد العميد رشدي غانم رئيس حزب التحرير المصري بسيناء أن قرار انسحاب الشرطة في مصر إبان الثورة اتخذه وزير الداخلية حبيب العادلي لإحراج الرئيس السابق والجيش مؤكدا أن هناك عددًا من الدول العربية تمارس ضغوطا علي مصر لعدم محاكمة الرئيس السابق وتقوم بتمويل عدد من الجماعات لإشاعة الفوضي وإثارة الفتن في الشارع المصري وعدم استقرار الأمور للقضاء علي مكتسبات الثورة المصرية وإفشالها.