يوم 12 مايو الحالي هو عيد الميلاد المئوي للفنان الكبير صلاح طاهر. فقد ولد عام 1911 ورحل عن دنيانا يوم 6 فبراير عام 2007 عن 97 عاماً.. وبهذه المناسبة تقدم قاعة الزمالك للفن معرضاً يضم 100 لوحة من إنتاجه تم اختيارها من بين 450 لوحة لم تعرض من قبل. وقد صرح الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون الجميلة بوزارة الثقافة بأن القطاع يستعد للاحتفال بهذه المناسبة بإقامة معرض جديد لأعماله الأولي التي كان يتبع فيها أسلوب استاذه أحمد صبري الكلاسيكي قبل أن يستقل باسلوبه الخاص. وأوضح أن هذا المعرض سيقام بقاعة "أفق واحد" الملحقة بمبني متحف محمود خليل بالجيزة المغلق حالياً. والفنان يعد من أقطاب الجيل الثاني الذي حمل مشعل الإبداع بعد جيل الرواد مباشرة. درس علي يدي الفنان الرائد أحمد صبري. وعرف بإجادته للأسلوب الأكاديمي الرصين. ونال شهرة واسعة في رسم الوجوه الشخصية والمشاهد الريفية. واستمرت هذه المرحلة من عام 1934 حتي عام 1959. ثم انتقل إلي الأسلوب التجريدي. وأصبح علماً علي هذا الاتجاه ايضا. بعد أن أتم دراسته الثانوية التحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1929. ودرس علي أيدي الرسامين "اينوشنتي" و"بريفال" ثم "أحمد صبري". وتخرج عام 1934. ثم اشتغل مدرساً للرسم بمدينة المنيا ثم الإسكندرية ثم القاهرة. وعين مدرساً للتصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1944. ثم تولي الإشراف علي مرسم كلية الفنون الجميلة بالأقصر حتي عام 1952. وتولي إدارة متحف الفن الحديث بالقاهرة عام 1954. ثم ارتقي إلي منصب مدير المتاحف الفنية عام 1958. وقد عين مديراً لمكتب وزير الثقافة والإرشاد القومي للشئون الفنية عام 1959. ثم مديراً لإدارة الفنون الجميلة بوزارة الثقافة عام .1961 ثم تولي إدارة الأوبرا عام 1862. وانتقل إلي مؤسسة الأهرام عام 1966 ليعمل مستشاراً فنياً بها. وقد تم انتخابه رئيساً لجمعية محبي الفنون الجميلة عام 1984. وأقام أكثر من 80 معرضاً فنياً خاصاً لأعماله في مصر والخارج. واشترك في أكثر من 50 معرضاً جماعياً بمصر وفي شتي أنحاء العالم. وقد انتدب للتدريس في معهد السينما من عام 1961 حتي عام .1965 كما قام بتدريس تاريخ الفن لطلبة كلية الإعلام وأقسام الدراسات العليا بكلية الآثار من عام 1972 حتي عام 1976 وحصل علي جائزة الدولة التشجيعية في التصوير الزيتي عام 1959. وجائزة "جوجنهايم" عام 1960. وجائزة التصوير الزيتي من بينالي الإسكندرية عام .1961 وتنتشر لوحاته في متاحف مصر والخارج وعلي جدران مؤسسة الأهرام وغيرها من المؤسسات. بالإضافة إلي المجموعات الخاصة. كما تستخدم صور لوحاته في كثير من المناسبات بطبعها علي أغلفة الكتب والتقاويم السنوية والبطاقات البريدية وبطاقات التهاني بالمناسبات وغيرها. كان يرأس لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي للثقافة. ومقرراً لشعبة الفنون بالمجالس القومية المتخصصة. وقد قام بترجمة كتاب "في ظلال الفن" بالاشتراك مع أحمد يوسف. كما قام بمراجعة ترجمة كتاب "حول الفن الحديث" الذي قام بترجمته كمال الملاخ.. وأهدته الدولة جائزتها التقديرية في الفنون عام 1974 مع وسام الاستحقاق. كما أهدته أكاديمية الفنون درجة الدكتوراه الفخرية. وفاز عام 1999 بجائزة "النيل" وكان أول فنان يفوز بها بعد إقرارها وتعديل قيمة وعدد جوائز الدولة.