انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي صور لأحد مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وهو يركل أحد المتظاهرين. الذي اعتقلته قوات خاصة من الشرطة خلال الاحتجاجات. وذلك بعد حادثة مقتل مئات العمال في انفجار داخل منجم بمانيسا غرب تركيا.ولم ينفِ المستشار. وهو مدير مكتب أردوغان الحادثة. وقال في تصريح نقلته صحيفة ¢حرييت¢ التركية: ¢هاجمني وشتمني وشتم رئيس الوزراء. فهل كان يجدر بي أن ألزم الصمت؟¢. وفي ظل الانتقادات التي يواجهها أردوغان . اشارت مصادر الي تجاهل رئيس الوزراء التركي للتحذيرات المتكررة بخصوص عدم سلامة المناجم في تركيا. وقد رفض هذه الاتهامات اثناء تفقده موقع الحادث في سوما. حيث كان هناك العديد من السكان لغاضبين. ورد رئيس الوزراء علي الصحافيين قائلاً: ¢انفجارات مثل هذه في المناجم تحصل كل الوقت¢ وذكر علي سبيل المثال حوادث مناجم وقعت في فرنسا وبريطانيا في القرنين التاسع عشر والعشرين. واندلعت مظاهرت عنيفة خلال الساعات الماضية. وأطلقت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين علي التقصير الحكومي في حماية عمال منجم صوما الذي قضي فيه 284 شخصا. وسط توقعات حكومية بأن يتجاوز عدد الضحايا 300 قتيل.وخرج متظاهرون في مركز حي صوما الذي يبعد عن مكان المنجم بعشرات الكيلومترات تلبية لدعوة من نشاط أتراك. حيث واجهتهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع من اجل تفريقهم. يأتي ذلك بينما قال وزير الطاقة التركي. يانر يلديز. إن 18 عاملا من عمال المناجم علي الأكثر. لا يزالون محتجزين تحت الأرض في منجم الفحم المنكوب.وتوقع وزير الطاقة التركي. ألا يخرج أي عامل حيا من المنجم المنهار في سوما شرقي تركيا. أكد يلديز أن النيران لا تزال مشتعلة داخل المنجم. مما ساعد في نشر الأبخرة الضارة. ولكنه أشار إلي أن ذلك آخذ في الانخفاض. وكان أقارب الضحايا. شيعوا موتاهم في جنازة جماعية. حيث حرصوا علي حمل صورهم فيما ردد البعض أسماء العمال المفقودين داخل المنجم.يذكر أن نحو 284 من عمال المنجم. لقوا حتفهم في أسوأ كارثة تشهدها المناجم التركية. من جهة أخري. قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن المنجم خضع للتفتيش 11 مرة خلال السنوات الخمس الماضية. نافيا وجود أي ثغرات في أنظمة سلامة التعدين في البلاد.كما نفت الشركة الخاصة التي تستثمر منجم الفحم في سوما غرب تركيا حدوث ¢أي إهمال¢. بعد الحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي..وقال مدير الاستثمار في شركة سوما. في مؤتمر صحفي: ¢لم يحدث أي إهمال في هذا الحادث¢. وأوضح أن انفجار غبار الفحم. قد يكون سبب الانفجار في المنجم. هذا فيما نفي مسئول أخر في الشركة. رمضان دوغرو. فرضية حدوث ماس كهربائي في لوحة المحولات داخل المنجم. وهي فرضية طرحت لدي وقوع الحادث.وأضاف: ¢لا نعلم كيف وقع الحادث¢.وأدت كارثة المنجم إلي إحياء حركة الاحتجاج ضد الحكومة. التي يرأسها رجب طيب أردوغان. مع تنظيم إضراب. وتظاهرات قمعتها الشرطة.