وض فريق الأهلي فشله الكبير في بطولة أبطال الدوري الإفريقية وفقده للقب القاري بصعود صعب ومثير إلي دوري الكونفيدرالية رغم هزيمته أمام الدفاع الحسني الجديدي المغربي بهدفين لهدف وبذلك يكون الحظ وحده هو الذي انقذ الاهلي من الخروج من بطولة الكونفيدرالية . جاء تأهل الأهلي بهدف الإنقاذ لمهاجم الفريق أحمد رءوف الذي جاء علي طريقة هدف أبوتريكة الشهير من الصفاقسي التونسي حيث جاء في الدقيقة 94 وبعد أن كان صاحب الأرض يستعد للاحتفال بتأهله بعد تقدمه بهدفين لنجميه أحمد شاكو ولانجو لاما في الشوط الثاني بعد انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي. تباين أداء الأهلي خلال اللقاء حيث سيطر علي الشوط الأول وكان ندا في الثاني إلي أن أخطأ قناوي وتسبب في ضربة جزاء للأهلي جاء منها الهدف الأول ثم أخطأ دفاع الأهلي بالكامل ليأتي الهدف الثاني.. ولولا روح الفانلة الحمراء التي ظهرت مع نهاية اللقاء وحالة فوقان جزئية أصابت محمد يوسف المدير الفني لخرج الأهلي خاسرا ولكن جاء هدف رءوف ليصعد بالأهلي ويحافظ علي محمد يوسف لفترة أخري ويكتب شهادة ميلاد رءوف. وقد بدأت المباراة بضغط سريع من فريق الدفاع لمباغتة الأهلي إلا أن إكرامي خرج مبكرا وتدارك الموقف وأمسك الكرة قبل أن تصبح خطيرة ليطمئن زملاؤه في خط الدفاع. تملك لاعبو الأهلي الكرة بعد ذلك رغم التدخلات الخشنة من لاعبي فريق الدفاع وخاصة في الجزء الدفاعي الخاص بهم وسط انفعالات من الجهاز الفني للأهلي مطالبا بحماية اللاعبين. وفي الدقيقة 8 مرر أحمد شديد كرة عرضية لأحمد رءوف إلا أن المدافع أبعد الكرة وطالب لاعبي الأهلي باحتساب ركلة جزاء بعد أن أبعد مدافع الفريق المغربي الكرة بيده من داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم رفض الأمر وسط انفعال متزايد من دكة النادي الأهلي. حاول لاعبو الدفاع بعد ذلك اختراق دفاع الأهلي من الأطراف إلا أن وائل جمعية وسعد سمير تمكنوا من إغلاق المنافذ وتحويل الكرات إلي ضربات ركنية أجاد دفاع الأهلي التعامل معها. بينما شكل التعاون بين تريزيجيه ومانجا وعبدالله السعيد وموسي يدان عن أكثر من هجمة خطيرة لم تكتمل كانت أخطرها أتيحت الكرة لتريزيجيه داخل منطقة الجزاء ولكنه لم يتمكن من السيطرة علي الكرة ليسدد في الشباك وتكررت نفس الكرة أمام مانجا الذي حاول تسديد ركلة جانبية ولكنه فشل لتمر بجوار المرمي. لم يتدخل الحكم لإيقاف العنف الواضح من الفريق المغربي حتي أطلق صافرة انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. في الدقيقة 20 من الشوط الثاني يورط أحمد شديد قناوي الأهلي في ضربة جزاء يسجل منها أحمد شاكر هدف التقدم للفريق المغربي.. وهذا الهدف من خطأ جسيم ومتكرر من شديد الذي كان صاحب الفضل الرئيسي في خروج الأهلي من بطولة أبطال الدوري.. وجاء هذا الهدف بعد أن بدا الأهلي في تطوير أدائه الهجومي بكرات عميقة وسريعة كاد تريزيجيه أن يسجل من إحداها قبل دقيقة واحدة من الهدف المغربي. بعد الهدف أصبح لزاما علي المدير الفني محمد يوسف ان يغير من شكل أداء الأهلي. ولكن مضت خمس دقائق قبل أن يتحرك عمرو جمال للإحماء.. وزادت التسديدات المغربية علي مرمي إكرامي. وزادت أيضا حماسة جمهور الدفاع الحديدي.. وخرج بالفعل تريزيجيه ولعب عمرو جمال في الدقيقة 23. ورغم الحماسة الواضحة من لاعبي الأهلي إلا أن الفريق افتقد العقلية الهجومية. وينقذ شريف إكرامي مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة 29 من انفراد صريح جاء من ناحية شارع شديد قناوي.. ولم يمض وقت طويل حتي الهدف الثاني من لانجو لاما في الدقيقة 33. وهذه المرة من شارع ربيعة وجمعة. ليتقدم الدفاع بهدفين نظيفين.. ويبدأ الدفاع حيل إضاعة الوقت. ويلعب جدو بدلا من موسي إيدان لزيادة المهاجمين وفي محاولة لإنقاذ الموقف. كما يلعب رحيل ويضغط الأهلي ولكن دون خطورة أو عقل. مع مرور الوقت يحتسب الحكم تونسي 5 دقائق للوقت بدل الضائع.. وكادت الدقيقة الثانية تشهد معجزة حمراء بقذيفة جانبية من عمرو جمال.. ولكنها جاءت في دقيقة أخري بقدم أحمد رءوف ليحقق هدفا قاتلا يعيد الحياة للأهلي ويبقيه في البطولة بعد أن كان علي شفا الرحيل منها.. ولكن كان كرم ربنا عظيما علي لاعبي الأهلي ومحمد يوسف وجماهيره المتعشمة خيرا.