فاكرين الأفلام العربي القديمة وتصاعد الحبكة الدرامية خلال الصراع بين الخير والشر بحيث تجعلنا لا يغمض لنا جفن ونفرك أيدينا ونضرب الأرض بأقدامنا ولا نطيق انتظارا حتي ينتصر الخير والذي فعلا ينتصر في مدة قد لا تتجاوز الساعتين هي عمر الفيلم في الغالب. لكن الأمر مختلف تماما في الواقع وعلي الطبيعة فالشر هو صاحب العمر الطويل يعيش ويكبر وينتشر ويتوغل.. وأيضا له رجاله الذين يدافعون عنه ويقلبونه خيرا وحقا "بقدرة قادر"!! والفساد في مصر كبر وترعرع ووجد الأرض الخصبة له منذ 30 عاما.. قلة تسرق وتفسد في الأرض وباقي الشعب مغلوب علي أمره.. وطرف ثالث وهي الحاشية تنافق وتدافع عن الفساد.. وبالمرة تستفيد. لهذا أعتبر نفسي من جيل محظوظ لاني شاهدت هذا الفساد الذي استشري من حولي وتضخم وعلا شأنه وهو يقع وينسف ويذل وتدك به الأرض في 18 يوما فقط في عظة كبيرة وآية ربانية عظيمة لنا جميعا حكاما ومحكومين علنا نستفيد منها .. فعلا لكل ظالم نهاية.