ارتفعت أسعار الأسماك في الإسكندرية بصورة جنونية.. حتي أصبحت تخضع للتقسيم الطبقي!! .. فهناك أسماك للأغنياء فقط مثل الاستاكوزا التي وصل سعر الكيلو منها إلي 250 جنيها. في مقابل 200 جنيه للجمبري الجامبو و120 للوقار الأصلي و100 جنيه لحناش البحيرة و60 جنيها للمياس والدنيس والقاروص بينما السبيط والبربون الحجري بلغ 50 جنيها أما البطارخ فقد وصل سعرها إلي 360 جنيها. ارتفاع الأسعار طال أيضا أسماك الفقراء .. فقد وصل سعر كيلو الموزة إلي 10 جنيهات والبيساريا إلي 6 جنيهات. والشاخورا الرفيع 5 جنيهات. يقول حسن شرابي "صياد": نواجه مشكلة ندرة الأسماك علي سواحل البحر المتوسط بسبب كثرة عدد الصيادين الذين يعملون في البحر. وأشار إلي ان معظم الصيادين لجأوا إلي الصيد خارج حدود البلاد لصيد أكبر كميات ممكنة وعرضها للبيع داخل حلقة الأنفوشي.. أكد شرابي ان طاقم مركب الصيد يتعرض إلي خطورة القبض علي المركب والطاقم الموجود عليه ويتعرض لنوات مختلفة داخل البحر. يقول خميس سنهوري "صياد": البحر المتوسط شبه خال من الأسماك والصياد أصبح مخيراً إما أن يبحث عن مهنة أخري وإما ان يلجأ إلي تجهيز مركبه من سولار وثلج وعمالة والخروج إلي عرض البحر والدول المجاورة لممارسة مهنة الصيد هناك. وغالباً ما يرجع المركب بأنواع عديدة من الأسماك. أشار إلي أن المركب المحظوظ الذي يعود بكميات كبيرة من أنواع الأسماك مرتفعة الأسعار.. أما المركب سييء الحظ فيعود ممتلئاً بالأسماك الرخيصة. يقول علاء موافي "صياد": المراكب الكبيرة الحجم هي التي لديها القدرة علي الصيد خارج حدود الوطن وتستمر خارج البلاد في مدة لا تقل عن 20 يوماً. أضاف ان شهري مايو ويونيو هما الأفضل في الصيد لقلة النوات. يوضح محمود حامد "تاجر" ان الأسماك الشهيرة لها أسواق مميزة مثل زنانيري وخالد بن الوليد.. أما الأسماك الرخيصة فتباع في الحلقة أو الأسواق الشعبية مثل السنوسي والبياضة. يقول تامر علي جمعة "تاجر": أحصل علي أسماك الأغنياء يومياً من عملائي في البرلس ورشيد والإسماعيلية ودمياط لأنها الأسهل في البيع والشراء.