دون حس ولا خبر.. لم يشعر الحقل السينمائي وكذلك نقابة المهن السينمائية بالذكري رقم 11 علي رحيل "حسين كمال" أحد أهم مخرجي السينما المصرية والذي رحل عن دنيانا في 24 مارس عام 2003 بعد رحلة فنية استطاع من خلالها أن يفرض نفسه وأسلوبه في أعماله - 27 فيلماً - أكد بها سيطرته الكاملة علي أدواته الفنية واستيعابه للأشكال السينمائية المتقدمة. هو من مواليد 17 أغسطس عام ..1934 سافر إلي العاصمة الفرنسية باريس ليلتحق بمعهد الايديك لدراسة السينما وفي نفس الوقت التحق بمعهد سيمون لدراسة فن التمثيل واستغرقت الدراسة في المعهدين ثلاث سنوات.. وعندما عاد إلي مصر في أواخر الخمسينيات والتحق بالتليفزيون الذي أرسله في بعثة إلي إيطاليا لدراسة فن الشاشة الصغيرة.. وفي عام 1960 أخرج برنامج "نادي الشباب" مع المذيعة أماني ناشد وفي عام 1961 أخرج برنامج "رسالة" ثم اتجه إلي إخراج التمثيليات وأولها "رنين" بطولة سناء جميل ثم "الظورايا ورايا" و"الخوف" و"الجبل".. بعدها أخرج أفلام التليفزيون وأولها "المعطف" قصة نجيب محفوظ.. وأخرج عدة مسلسلات من بينها: عودة الروح.. كما أخرج مسرحيات لفرق التليفزيون مثل: ثورة القرية. روض الفرج. خان الخليل. الناس والبحر.. وأخرج عدة مسرحيات لفرق القطاع الخاص منها: بمبة كشر. ريا وسكينة. الواد سيد الشغال.. ايضا أخرج للإذاعة مجموعة أعمال درامية مثل: كل هذا الحب. مهرة. ولنجاحه وتميزه اختطفته السينما.. ومن أفلامه والتي تركت بصمات واضحةپفي تاريخ السينما المصرية والعربية: المستحيل والبوسطجي وشيء من الخوف. العذراء والشعر الأبيض وأرجوك أعطني هذا الدواء وحارة برجوان وأبي فوق الشجرة وديك البرابر ويحسب له مساهمته في تطوير الأغنية السينمائية العربية وتقديمها بشكل يختلف عما تعودنا عليه من قبل في الأفلام.. وعلي سبيل المثال: أبي فوق الشجرة بطولة عبدالحليم حافظ ومولد يا دنيا وشيء من الخوف الذي غنت فيه شادية: يا عيني ع الولد.. وساهم ايضا في تطوير الأغنية التليفزيونية عندما أخرج مجموعة أغنيات للمطربة نجاة.