لا يجد فلاحو المنوفية تقاوي الذرة التي تلبي حاجة الحقول لزراعتها بالمحصول الاستراتيجي الذي يدخل في غذاء الانسان والحيوان.. الأزمة التي تثقل كاهل الفلاحين وتزيد من أعباء الزراعة ومصروفاتها تجعلهم يتراشقون الاتهامات مع مسئولي الجمعيات الزراعية بينما يعترف المسئول بعجز الكميات ويعد بالتعاقد علي المزيد منها مع الشركات المنتجة. يتهم المزارع رفيق ابو حطب مسئولي الجمعيات الزراعية بانهم وراء اختفاء التقاوي والتلاعب في كمياتها وأسعارها لتحقيق مكاسب شخصية.. يندهش من ندرة تقاوي المحصول الرئيسي الذي تقوم عليه جانب كبير من الحياة في الريف والنشاط الزراعي. ويقول سعيد مصطفي "موظف" ان التقاوي متوافرة لكن في السوق السوداء وبأسعار عالية تجهد الفلاحين وتحملهم أعباء لا يطيقونها ويتهم المزارع صبحي عبدالغني المسئولين بالزراعة بصرف التقاوي بدون علم الفلاح في موعد الصرف ثم يبيعونها له "سوق سواداء" لحسابهم الخاص. بينما يري صادق خميس ان المسئولين لم يدبروا الرقابه الكافيه لعملية توزيع التقاوي حتي تكفي الاحتياجات الحقيقية للفلاحين مما أدي لتسربها الي السوق السوداء حيث سعر الشيكاره 270جنيه. ويري عبداللطيف الصباغ ان أصناف التقاوي الموجودة بالجمعيات الزراعية غير جيدة ولا كافية للمزارعين وان ذلك يؤدي الي ارتفاع اسعارها خارج الجمعيات اعترف أحمد سعد مدير التعاون الزراعي بعدم كفاية الكميات الموجودة في الجمعيات الزراعية لحاجة الفلاحين ووعد بصرف صحة جديدة خلال أيام.. قال انه يوجد اصناف فردي اصفر وفردي ابيض ويتم توزيعها من خلال الجمعيات علي الفلاحين بموجب بطاقات الحيازة الزراعية.. وقال زكريا السيد بدر مدير الادارة الزراعية ان التقاوي لها ادارة مركزيه تختص بشئونها وكمياتها وجودتها مؤكدا أن الكميات المتاحة ليست كافية وانه سيتم التعاقد مع الشركات المنتجة لتدبير كميات اضافية لتلبية احتياجات الفلاحين.