صرح مصدر امني رفيع المستوي بأن عناصر جماعة انصار بيت المقدس اصيبت بخيبة امل بعد ان سقط 14 من اعضائها البارزين بين قتيل ومقبوض عليه خلال الضربة الامنية القاصمة الموجعة التي وجهتها اجهزة الامن المصرية لتلك العناصر الذين تجمعوا في احدي ورش الاخشاب في منطقة عرب شركس حيث كانوا يعدون عدتهم لتنفيذ ما كلفوا به من اعمال عنف ضد رجال الجيش والشرطة في 19 مارس .2012 قال المصدر الامني انه تبين من عمليات الفحص والاستماع لبعض المقبوض عليهم ان تلك العناصر كانت قد تجمعت قبل ارتكاب واقعة الاعتداء علي رجال الجيش في كمين مسطرد الذي اسفر عن استشهاد ستة من رجال القوات المسلحة وعقب ارتكاب الجريمة عادوا إلي الورشة للإعداد لارتكاب اعمال العنف في 19 مارس وفي سبيل ذلك قاموا بإعداد السيارة الملاكي "السيات" وتزويدها بعبوات تفجيرية كبيرة وشديدة الانفجار والدوائر الكهربائية اللازمة لتفجيرها والاتفاق علي وضعها في احد الاماكن الحيوية التي يمكن ان تكون محل اهتمام رجال الجيش والشرطة حتي يسقط اكبر عدد منهم بين قتلي وجرحي كما قاموا بصناعة عدد من القنابل شديدة الانفجار مزودة بدوائر كهربائية لزرعها في الطريق التي تسلكها قوات تأمين المنشآت الهامة والحيوية والميادين العامة. اوضح المصدر ان الجناة كانوا قد قاموا بتغيير لون السيارة الميتسوبيشي لانسر التي استخدمت في تنفيذ الانفجار الذي حدث بمحيط مديرية امن القاهرة التي استقلها من كان يقود السيارة نصف النقل التي تم تفجيرها وكان لونها الاصلي "اسود" وحولت إلي اللون الفضي وهي التي استخدمت في الاعتداء علي كمين الشرطة العسكرية بمسطرد وضبطت ايضاً دراجتين بخاريتين استخدمت احداها في عملية اطلاق النار علي اللواء الشهيد محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية. قال ان احد العناصر الاجرامية التي لقيت مصرعها يدعي سمير عبدالحكيم وهو قيادي تكفيري ينتمي إلي جماعة انصار بيت المقدس وان اعضاء تلك الخلية من الشرقية وكان بعضهم هارباً للإقامة في شمال سيناء وفروا من المواجهات التي تحدث هناك بين القوات وعناصر الاجرام. قال المصدر انه تبين من الفحص ان المخزن الذي استخدمه الارهابيون في تصنيع المتفجرات كان مستأجراً من قبل كمصنع للبلاستيك وثار سكان القرية ضده بسبب التلوث الناتج عنه وتركه المستأجر منذ شهرين وحضر المتهمون وقاموا باستئجاره وتحويله مكان لتجميع وتجارة "الباب والشباك" وفي اطار صداع الارهابيين للاهالي قاموا بفتح ابوابه لمدة 15 يوماً ثم اغلقوها واكتفوا بباب واحد صغير يدخلون ويخرجون منه وهو مطل علي احد الطرق الجانبية بعيداً عن عيون اهالي القرية وكانوا يتخذون كافة وسائل الحيطة والحذر في تحركاتهم. قال المصدر ان ضباط قطاع الامن الوطني كانوا قد توصلوا إلي معلومات عن نشاط تلك العناصر وقاموا برصد المكان والمترددين عليه وتأكدوا من ضلوعهم في ارتكاب اعمال العنف والقتل المشار اليها وقاموا بعرض الأمر علي اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الذي قرر تشكيل فريق عمل من رجال الشرطة والتنسيق مع القوات المسلحة التي توجهت إلي مكان الواقعة. بدأت عملية الاقتحام خلال الساعات الاولي من صباح امس للوكر الارهابي وسقط في البداية 3 من تلك العناصر الاجرامية قاموا بارتداء الاحزمة الناسفة وتعاملت معهم القوات وقتلوا. وحمل آخران عبوات ناسفة ولقيا مصرعهما في انفجار العبوات ادي ذلك إلي استشهاد العميد مهندس ماجد احمد ابراهيم صالح كما استشهد العقيد مهندس ماجد احمد كمال شاكر وهما من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين بالقوات المسلحة وتوالت العملية حتي تم استكمالها. بفحص المكان من الداخل تبين انه عبارة عن مخزن ملحق به حجرتان وكان الجناة يستخدمونه بالكامل في تخزين وتصنيع المتفجرات وهو في منطقة بين مدينتي القناطر وقليوب ويخضع ادارياً لمركز قليوب والوصول اليه من طريقين احدهما باتجاه الطريق الزراعي وآخر للطريق الدائري وهو الذي سلكه الجناة في حادث كمين مسطرد بعد ارتكاب الواقعة. أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي للمتحدث الرسمي للوزارة اللواء هاني عبداللطيف ان اجهزة الامن وجهت ضربة امنية قاصمة استهدفت أخطر البؤر الارهابية المتورطة في العديد من الحوادث الارهابية التي شهدتها البلاد في الآونة الاخيرة وذلك بعد ان اكدت المعلومات التي توصلت اليها اجهزة الامن الوطني والبحث الجنائي عن اتخاذ مجموعة من العناصر التكفيرية الخطرة المنتمين لجماعة انصار بيت المقدس احد الاماكن لتصنيع وتجميع الاخشاب بعرب شركس بمركز قليوب محافظة القليوبية مكاناً لاختبائها واخفاء المواد المتفجرة والأسلحة النارية. اضاف البيان ان المعلومات اكدت ان تلك العناصر اتخذت من ذلك المكان مركزاً للانطلاق لارتكاب العديد من الحوادث الارهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً . قال اللواء عبداللطيف ان الاجهزة الامنية توجهت مع الساعات الاولي لفجر امس وبحملة مكبرة مدعومة بقوات من العمليات الخاصة بالاشتراك مع خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين استهدفت عناصر تلك البؤرة الارهابية حيث دارت مواجهة شرسة استمرت لعدة ساعات استخدمت تلك العناصر الاسلحة النارية والعبوات والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة. اضاف المتحدث الرسمي للداخلية ان تلك المواجهات اسفرت عن مصرع ستة والقبض علي 8 من تلك العناصر الارهابية واستشهد خلال تلك المواجهات العميد ماجد احمد ابراهيم صالح والعقيد ماجد احمد كمال شاكر من خبراء مفرقعات سلاح المهندسين للقوات المسلحة واصابة النقيب محمد عبدالهادي من قوة العمليات الخاصة بالامن المركزي . قال اللواء هاني عبداللطيف ان عملية تفتيش وتمشيط البؤرة الارهابية والمناطق المحيطة بها اسفرت عن ضبط 4 بنادق آلية وطبنجة عيار 9مم وكمية كبيرة من الذخائر و4 لأحزمة ناسفة و5 عبوات ناسفة معدة للتفجير و5 براميل كبير الحجم بداخلها مادة "C4" شديدة الانفجار وبزميلين بداخلهما مادة "TNT" موصلة بمفجر ومعدة للتفجير. اضاف انه تم ضبط مجموعة كبيرة من الماسكات وتليفونات محمولة مجهزة بدوائر تفجير وسيارة ميتسوبيشي لانسر فضية اللون تبين ان لونها الاصلي اسود وتحمل لوحات رقم "ج. أ. ه/ 872" مبلغ بسرقتها بالإكراه بأمن القاهرة وتبين انها ذات السيارة المستخدمة في حادثي تفجير مديرية امن القاهرة والاعتداء علي نقطة الشرطة العسكرية بمسطرد وسيارة ملاكي ماركة سيات بدون لوحات معدنية معدة للتجهيز بالمتفجرات وسيارة ربع نقل ماركة ايسوزو ودراجة بخارية".