مفاجآت غريبة كشفت عنها تحقيقات مباحث الإسكندرية في قضية مقتل ربة منزل بصورة بشعة علي يد ابن شقيقة زوجها بعد أن تبين أن القاتل الشاب قد تخلص من زوجة خاله ليستولي علي مصاغها لسداد مصاريفه من لعبه في "السايبر" القريب من منزلها. وأن ربة المنزل راحت ضحية تعاطفها وعطفها علي القاتل. كانت تحريات فريق المباحث الجنائية برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية التي ضمت كلاً من المقدم محمد عزب رئيس مباحث المنتزه أول والرائد اسلام فوزي معاون مباحث القسم قد كشفت خلال أربع وعشرين ساعة فقط طلاسم الجريمة البشعة التي عثر فيها علي جثة سمر أحمد عبده "31 سنة" ليسانس حقوق ربة منزل مذبوحة بجرح عرضي بالرقبة شمل الرقبة بصورة دائرية بشعة علي طريقة ذبح الخرفان. بالإضافة إلي اصابتها بجرح قطعي بالوجه نتيجة لمقاومتها للقاتل مع اصابتها بجرح قطعي بالرأس لضرب القاتل لها بعصا المكنسة الخاصة بالمنزل. كما عثرت المباحث علي كميات كبيرة من الدم بداخل أرجاء الشقة أثبتت الأدلة الجنائية أنها للقاتل وليست للمجني عليها. بالإضافة إلي اختفاء حقيبة الذهب الخاصة بالمجني عليها وتضم 4 غوايش ذهب كبيرة ودبلة و5 خواتم وسلسلتين ذهبيتين كبار الحجم وساعة حريمي. كشفت تحريات فريق البحث عن أن المجني عليها متزوجة من رجل أعمال مصري يملك مطعماً بالولايات المتحدةالأمريكية ولديها طفلين 5 سنوات و7 سنوات كانا بالحضانة وقت وقوع الجريمة. كما تبين أن جدة الطفلين هي من كشفت الجريمة بعد أن عاد الأطفال للمنزل وطرقا الباب كالمعتاد ولم تفتح لهما والدتهما. تبين من التحريات أن المجني عليها كانت تعطف علي المتهم عمر مهاب محمد زعلوك "18 سنة" طالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة طوسون الثانوية. وأنه ابن شقيقة زوجها وكان دائم التردد عليها. حيث تمنحه المال وتوفر له الطعام. حيث ان والديه منفصلين وكانا علي خلاف دائم معهما. كما تبين أن المتهم كان مدمن اللعب بالكمبيوتر في "السايبر" المجاور لمنزلها. بالإضافة إلي انفاقه علي شرب السجائر. تبين أنه في يوم الحادث حضر المتهم مبكراً لمنزل المجني عليها بعد مغادرة أطفالها للحضانة وفتحت له عندما تعرفت علي شخصيته وشكا لها من تشاجره مع والده. حيث إنها رأت علي رقبته آثار خدوش نتيجة لهذه المشاجرة. فقامت بتهدئة روعه وطلبت منه أن يتوجه للحمام ليغسل وجهه ودموعه حتي تعد له طعام الإفطار. وما إن دخلت المطبخ حتي عاجلها المتهم بالضرب باليد الخشبية للمكنسة المتواجدة بالحمام فسقطت علي الأرض من هول الصدمة وأخذت تصرخ للاستغاثة حتي وصلت لحجرة أطفالها. إلا أنه سارع للمطبخ وأحضر أكبر سكين به وقام بضربها بالسكين في وجهها أثناء محاولتها غلق باب الحجرة. وما إن سقطت حتي سارع بذبحها بصورة بشعة. ولم يتمكن من السيطرة علي السكين في يده وهو يمسك برقبتها فقطع أوتار ثلاثة أصابع من يده تسببت في انتشار دمائه بالشقة. تبين أيضا أن المتهم قام بسرقة حقيبة الذهب من حجرة نوم المجني عليها ووضعها داخل كيس نايلون ثم ربط يده وترك الحقيبة داخل "السايبر" الذي يتردد عليه بجوار المنزل وتوجهه لوالدته وأبلغها بإصابته في مشاجرة مع أصدقائه. حيث اصطحبته للمستشفي للعلاج. بضبط المتهم اعترف علي الفور خاصة بعد أن تمت مواجهته بصاحب "السايبر" الذي سلم للشرطة حقيبة الذهب. فاعترف بجريمته مبرراً بأنها بدافع رغبته في الحصول علي المال من أجل التنزه مع أصدقائه واللعب في "السايبر" الذي يستنفد أمواله.