* يسأل حلمي السوهاجي أمين التنظيم بالحزب الجمهوري الحر بالعامرية: هل قراءة القرآن والصلاة علي القبور حلال .. أم حرام؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس أمام وخطيب مسجد البحاروة - قوص - قنا قراءة القرآن في القبور عمل لم يشرعه الله تعالي بالأسلوب المتبع الآن كأن يستأجر الإنسان شخصا ليقرأ علي أرواح موتاه فهذه القراءة لا ثواب فيها للقارئ لأنه يقصد وصول الثواب إلي والديه فإنه يصل إن شاء الله لما رواه أبو هريرة أن رجلاً قال للنبي صلي الله عليه وسلم إن أبي مات ولم يوص أفينفعه أن أتصدق عنه قال نعم. رواه أحمد ومسلم وفيه دليل علي أن ما فعله الده لأبيه المسلم يلحقه ثوابه ولقوله عليه السلام" أو ولد صالح يدعو له". وأفضل الدعاء ما كان بلفظ القرآن: وقراءة القرآن أولي من أي دعاء فقراءة القرآن في القبور جائزة ولا حرمة فيها: أما الصلاة في القبور فقد اختلفت فيها فالجمهور يرون جواز الصلاة فيها علي الميت إذا كان قد صلي عليه قبل الدفن واستدلوا بقوله صلي الله عليه وسلم "إن هذه القبور مملوءة ظلمة علي أهلها وان الله ينورها لهم بصلاتي عليهم" متفق عليه أما إذا كان الميت قد دفن ولم يصل عليه فالصلاة علي القبر ثابت بالأدلة واجماع الأمة وذهب فريق آخر إلي عدم جواز الصلاة علي القبر والراجح هو الأول. يسأل علي أحمد من القاهرة: ما جزاء المرأة المؤمنة التي تعيش مع زوج لا يصلي؟! يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس الصلاة هي أحد أركان الإسلام والمرأة المؤمنة يجب أن تحث زوجها وتدفعه للصلاة وتبين له أن ترك الصلاة من أكبر المحرمات فإذا لم يستجب الزوج فهي بذلك تكون قد أدت ما عليها وهو مسئول عن نفسه مادامت هي امرأة مؤمنة فالمفروض أن ترشده وبذلك تكون قد برأت نفسها أمام الله سبحانه وتعالي. * يسأل محمد غريب محمود مظف بجمارك السويس رجل يعمل بالتجارة ولا يخلو حاله من أن يكون له مال عند بعض التجار ثمن بضاعة. أو يكون عليه دين والسؤال هل تبرأ ذمة هذا الرجل من الدين إذا أخبر أبناءه في حال حياته وقبل وفاته بأن عليه ديناً لفلان من التجار؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معلمي القرآن الكريم بالقاهرة: لقد أمر الله تعالي بكتابة الدين وشهادة رجلين أو رجل وامرأتين يشترط فيهم جميعا العدالة قال الله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلي أجل مسمي فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخري ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلي أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدني ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم" "سورة البقرة: 282" ومما عرف عن التجار أن التجار ربما يكون له وعليه ويتم هذا التعامل يوميا فيجب علي التاجر أن يعرف أبناءه وزوجته بما له وبما عليه من الديون وموعد استحقاقها. وإذا فعل التاجر ذلك ووافته المنية فعلي الورثة قضاء الدين قبل تقسيم التركة ويأثمون إن لم يفعلوا ذلك ولا تقسم التركة قبل قضاء الدين فلقد ذكر الله المواريث في سورة النساء وكيفية تقسيمها ونص علي إخراج الديون قبل التقسيم في أكثر من موضع في سورة النساء حيث قال تعالي: "من بعد وصية يوصي بها أو دين" "سورة النساء من الآية:11".