أكد مجدي كامل في حوار مع "المساء" أنه يفضل الأدوار الصعبة المركبة التي يختارها بعناية وهذا ماجعله يرفض الكثير من الأدوار فيضطر بعض المخرجين للابتعاد عنه ولا يسندون له أعمالاً لشعورهم أنه لا يفضل سوي البطولة المطلقة. ** في البداية سألناه.. عن فيلم "أبو العريف"؟ * فيلم "أبو العريف" هو فيلم كوميدي ساخر يشبه الكباريه السياسي ويناقش القضايا الاجتماعية من تأليف طه العدوي واخراج نهاد شلبي ويشاركني في البطولة ايناس النجار وسليمان عيد وصبري عبدالمنعم ونهال عنبر وعبدالله مشرف وعايدة رياض والعديد من الوجوه الجديدة. ** ماذا عن دورك في الفيلم؟ * أجسد شخصية "فتحي" في الفيلم فهو شاب قروي بسيط يتحدث في السياسة ويفضل البقاء في كلية الآداب لمدة 9 سنوات لشعوره بأنه عندما يتخرج لن يجد فرصة عمل وينضم إلي صفوف الشباب علي المقاهي ولكن سرعان ما يتغير تفكيره عندما يقع في قصة حب ولكنه يصطدم بالواقع الذي يغير مجري الأحداث وهو ثاني بطولة مطلقة بعد فيلم غرفة "707". ** هل واجهتك مشاهد صعبة في الشخصية خاصة أنها جديدة عليك؟ * من وجهة نظري لا يوجد مشهد سهل فالمشاهد جميعها صعبة ولكن الجديد هنا أنني أقدم اللهجة الفلاحي بشكل كوميدي فأنا أعمل علي ثلاثة محاور وهي البعد النفسي والمادي والاجتماعي ثم أستحضر ملامح الشخصية من كل الجوانب حتي أقدم الشخصية بشكل جديد ومختلف ولا يشبه أي دور قدمته من قبل. ** معني ذلك أنه عرض عليك دور قدمته من قبل ورفضته؟ * بالتأكيد.. فقد عرض علي دور يشبهه دوري في فيلم مهمة صعبة وبالفعل رفضته لأنني دائماً ما أبحث عن الأدوار الصعبة وليست السهلة ومن أصعب الأدوار في التمثيل هي أدوار "الشر" فمثلاً أحياناً أجسد شخصيات اخواتي والمحيطين بي من أصحابي وأقاربي لأنني لا أحب أن أكرر الشخصيات. ** هل ترددت عندما علمت بأن مخرج الفيلم نهاد شلبي في أولي تجاربه الإخراجية؟ * بالطبع لا.. فأنا أحب المغامرة ولا يوجد أي تخوف من العمل مع وجوه جديدة بالعكس دائماً الاخراج والانتاج والتمثيل يحتاج لدم وفكر جديد فأنا من الفنانين الذين لا يتدخلون في الاخراج أو المونتاج نهائياً وأجلس في مقاعد المتفرجين عند عرض الفيلم. ** توجد غنوتان في الفيلم.. فماذا عنهما؟ * بالفعل.. توجد غنوتان إحداهما للمطربة "نجوان" والتي تغني غنوة أثناء مشهد فرح أختي داخل الفيلم والأخري للمطرب هاني والذي يغني غنوة تحكي عن قصة الفيلم وأنا فضلت أن يكونا وجوهاً جديدة لأنه يجب علينا أن نقف بجوار المواهب الشابة الجديدة ونتبناها لأننا كنا في يوم من الأيام مثلهم. ** منذ أن قدمت شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لم تقدم شخصيات تاريخية أخري.. لماذا؟ * الحقيقة دائماً أنه كانت تراودني ثلاثة أحلام وهي شخصية عبدالناصر وأدهم الشرقاوي و"عمر المختار" والحمد لله حققت حلم عبدالناصر بالرغم من المقارنة التي كانت بيني وبين الفنان الراحل أحمد زكي والحلم الثاني حققه صديقي محمد رجب في مسلسل "أدهم الشرقاوي" وأخيراً "عمر المختار" الذي قدمه من قبل الفنان العالمي "أنطوني كوين" ولكني أخشي أيضاً المقارنة بالرغم من أنه تناول في فيلم "عمر المختار" أسد الصحراء والقائد الماهر في مرحلة متقدمة في السن ولكن لا أحد تناول تاريخه منذ الصغر حتي وفاته. ** وهل عرضت هذه الفكرة علي شركات الانتاج؟ * فيلم "عمر المختار" يحتاج لإنتاج ضخم وبالرغم من ذلك كان هناك عرض من مجموعة منتجين ليبيين وتحمسنا جميعاً لهذا العمل ولكن الثورات التي شهدتها مصر وليبيا أوقفت هذا المشروع وأتمني في الأيام القادمة أن يكون هناك حراك لهذا العمل ولا سيما وأن العمل تحد كبير من كل النواحي سواء كان الاخراج أو التمثيل أو الاكسسوار أو المعدات وغيرها. ** قدمت شخصية صعبة جداً في فيلم "العشق والهوي".. حدثني عنها؟ * بالفعل.. دوري في هذا الفيلم يعد من أهم الأدوار وأصعبها التي جسدتها في حياتي حيث استعددت لها استعدادات كثيرة وأنني كنت مرشحاً لدور طارق لطفي شقيق أحمد السقا ولكن الدور لم يعجبني وعندما قرأت السيناريو أعجبني دور أشرف مدمن المخدرات الذي يعشق مني زكي فطلبت من المؤلف والمخرج أن أجسد هذا الدور فهو من الأدوار الصعبة المركبة. ** لماذا أنت مقل في أعمالك الفنية؟ * يضحك.. ويقول لأن كثيراً من المخرجين يرون أنني أفضل دور البطل الأوحد وأنا عمري ما كنت كذلك أنا أحب جداً أن يكون العمل بطولة جماعية فأنا أعشق روح الفريق لأنه يتيح لي تغيير جلدي الفني بأن آتي بالجديد دائماً كما أننا كفريق عمل نهتم جميعاً بانجاحه ولا تكون المسئولية كلها ملقاه علي عاتق شخص واحد مثلما حدث في مسلسل "وادي الملوك" وفيلم "العشق والهوي" و"حرب اطاليا" وغيرها. ** كيف تنظر لحال الفن في الفترة القادمة؟ * تفاءلت لابد من أن نتكاتف جميعاً وننهض بصناعة الفن الذي يعد لغة الشعوب والحضارات وأنا أري أننا في احتياج بنهضة حقيقية في الفن فمثلاً إيران وتركيا أصبح الفن بهما أقوي من مصر.