حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. من أن الجيش الإسرائيلي سيستعمل القوة في الرد علي الصواريخ التي يتم اطلاقها من قطاع غزة علي إسرائيل. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن بيريز قوله "لن تسمح إسرائيل باستهداف مواطنيها بالصواريخ تحت اي ظرف من الظروف ", زاعما إطلاق أكثر من 40 صاروخا وقذيفة علي جنوب إسرائيل. في أعنف هجوم ضد إسرائيل منذ نوفمبر 2012. تجدر الإشارة إلي أن إسرائيل شنت من جانبها سلسلة غارات استهدفت مواقع تدريب عسكرية تابعة لسرايا القدس وكتائب القسام في جنوب وشمال قطاع غزة دون وقوع إصابات. ورداً علي ذلك. أكد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم, أن حركته تنظر بخطورة بالغة إلي التهديدات الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة, محملا حكومة الاحتلال مسئولية تدهور الأوضاع وايصالها إلي هذا الحد عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والقتل والاغتيالات. وحذر برهوم سلطات الاحتلال "من ارتكاب أي حماقات جديدة بحق الفلسطينيين في القطاع". مطالبا بوقف هذه التهديدات ووقف أي عدوان علي غزة. كما طالب المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية "بإدارة الميدان بحكمة ووعي وفهم واقتدار وبما يضمن الحفاظ علي دماء أهلنا ومصالح شعبنا". ودعا برهوم , جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلي الإسراع بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تدهور الأوضاع في قطاع غزة ولجم أي عدوان علي الشعب الفلسطيني. و حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن التصعيد الحاصل ضد قطاع غزة. كما أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح التزام حركته بالتهدئة طالما التزمها العدو الإسرائيلي. وقال إن المقاومة الفلسطينية وقعت في السابق إتفاق تهدئة برعاية مصرية لكنها لم توقع "صك استسلام" وإن هناك اتفاقا عاما بين الفصائل الفلسطينية علي حق المقاومة في الرد. أضاف شلح أن حركة الجهاد الإسلامي ليست من هواة الحرب ولا تريد التصعيد , مستدركا بالقول: لكن عندما نتخذ قرار الرد فنحن نضع مصلحة شعبنا وقدرته علي التحمل نصب أعيننا ولو أننا نقاتل هذا العدو وفق غطرسته وإجرامه وغروره لذهبت غزة إلي مربع آخر من التصعيد. كانت قد قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الليلة قبل الماضية المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة بأكثر من 130 صاروخا وقذيفة هاون وذلك ردا علي الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة واغتيال ثلاثة من عناصرها في خان يونس,حيث أطلقت علي العملية اسم "كسر الصمت". وقال شلح:"إسرائيل جربتنا. وفي كل الاجتياحات ونحن مزقنا أحشاء هذا الكيان.. مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي انكفأ عن غزة تحت نار المقاومة. أضاف: عندما قتلت اسرائيل الشهيد أحمد الجعبري القائد العام لكتائب القسام لم ننظر إليه علي أنه شهيد "حماس" بل شهيد الشعب الفلسطيني كله. فنحن و"حماس" شريكان في الحرب والسلم دوما هكذا كانت مسيرة المقاومة في 2012 فكما قاتلنا معا وقعنا حينها معا". يذكر ان الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وقعتا اتفاقاً للتهدئة بوساطة مصرية عقب العدوان الاسرائيلي علي القطاع "عملية عمود السحاب" الذي استمر ثمانية أيام في نوفمبر 2012.