وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السياسة التي تنتهجها روسيا حيال أوكرانيا ب"العمل العدواني". داعيا موسكو إلي الحوار مع من أسماهم "ممثلي السلطة الشرعية" في كييف.. وقال كيري -في مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية إن "روسيا تمتلك الحق القانوني في الدفاع عن مصالحها المرتبطة بأوكرانيا. لكن ينبغي عليها القيام بذلك عبر المنظمات الدولية المعنية" حسب تعبيره. وقال: "روسيا تريد مساعدة المواطنين الناطقين بالروسية ونحن مستعدون لمساعدتها في ذلك. لكن ينبغي عليها القيام بذلك عبر التعاون مع السلطات الشرعية في أوكرانيا". أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لا تريد الدخول في أي نزاعات مع أي طرف بشأن الوضع في أوكرانيا وأن الأزمة في هذا البلد ينبغي أن تحل عبر الحوار الدبلوماسي.. وأكد كيري أن بلاده تدعم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا. واصفا الرادا الأوكراني بأنه "المؤسسة الأكثر تمثيلا لأوكرانيا".. وجدد كيري التأكيد علي أن بلاده ستقدم لكييف حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار. وستواصل تعاونها مع صندوق النقد الدولي في إطار تأمين المساعدة لهذا البلد. ومن ناحية أخري قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما جري في أوكرانيا انقلاب غير دستوري واستيلاء مسلح علي السلطة.. متهما من أسماهم بالمتشددين بإدخال البلاد في حالة من الفوضي.. معتبرا أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش مازال الرئيس الشرعي لأوكرانيا حيث إن هناك ثلاث وسائل قانونية لإزالة الرئيس. هي الوفاة أو الاستقالة أو العزل بعد المساءلة. وذكر بوتين في مؤتمر صحفي عقده -في موسكو حول الوضع في أوكرانيا- "أنه لا يري في الوقت الراهن ضرورة لإرسال القوات الروسية إلي شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا.. ولكنه في الوقت نفسه لم يستبعد نشر قوات في الدولة المجاورة. لكنه شدد علي أن هذا الإجراء لن يتخذ إلا "في حالة استثنائية" لحماية المواطنين". وعبر بوتين عن اعتقاده بأن استخدام الجيش الروسي في أوكرانيا أمر شرعي ويتفق مع القانون الدولي لأنه يتناسب مع نداء الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي طلب من موسكو حماية مواطني بلاده. كما أنه يتفق مع الالتزامات الروسية والمصالح الروسية الخاصة بالدفاع عن أناس قريبين منا تاريخيا وثقافيا واقتصاديا. أكد أن روسيا تحافظ علي حقها في استخدام كل الوسائل الممكنة المتوفرة لديها للدفاع عن المواطنين الأوكرانيين في حالة انتشار الفوضي كما في كييف إلي المناطق الشرقية من البلاد.. قائلا "إذا رأينا أن هذه الفوضي تبدأ في المناطق الشرقية وإذا استعان الناس بنا والدعوة الرسمية من الرئيس الشرعي موجودة فنحن نحافظ علي حقنا في استخدام كل الوسائل المتوفرة لدينا للدفاع عن هؤلاء المواطنين ونعتبره أمرا شرعيا". من ناحية أخري صرح يفجيني بوشمين نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي بأن جمهورية شبه جزيرة القرم طلبت من موسكو مساعدات اقتصادية بقيمة إجمالية تبلغ 6 مليارات دولار. قال بوشمين إن سلطات القرم توجهت بطلب إلي روسيا للحصول علي مساعدات اقتصادية بقيمة 6 مليارت دولار منها مليار علي شكل مساعدة مالية وخمسة مليارات علي شكل استثمارات.. وأوضح بوشمين أن وزارة المالية الروسية أعدت خطة مساعدات اقتصادية للقرم.