لقي طفل مصرعه متأثراً بإصابته بطلق ناري علي خلفية قيام مسلحين بالسطو علي مكتب بريد أنشاص البصل مركز الزقازيق وسرقة مبلغ 3000 جنيه ولاذوا بالفرار. تلقي اللواء سامح الكيلاني مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية اخطاراً من العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية بقيام مجهولين يستقلون سيارة سمراء اللون دايو بالسطو علي مكتب بريد انشاص البصل واطلاق عدة أعيرة نارية بشكل عشوائي لإرهاب الأهالي ومنعهم من الامساك بهم. انتقل العميد عاطف الشاعر رئيس المباحث الجنائية والعقيد سليم عمر وكيل المباحث الجنائية وتبين مقتل الطفل أحمد سامي 12 سنة تلميذ بالصف السادس الابتدائي مقيم انشاص البصل إثر إصابته بطلق ناري من الجناة. قال شهود عيان بالقرية إنهم فوجئوا بالمتهمين يقتحموون مكتب البريد وهددوا الموظفين بالأسلحة النارية ولم يعثروا إلا علي 3 آلاف جنيه فقط ويشاء القدر أن أحد موظفي المكتب قام بتوريد مبلغ 70 ألف جنيه لمكتب بريد بردين الرئيسي قبل الجريمة بنصف الساعة وعقب ذلك قام الجناة باطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية من نوافذ السيارة علي الأهالي لمنعهم من الامساك بهم وتسليمهم للشركة وفروا هاربين. قال سعيد محمدي جد الطفل القتيل إن أحمد كان متواجداً عنده بالمنزل المجاور لمكتب البريد وأثناء قدوم والده بالسيارة شاهده فأسرع لمقابلته إلا أن الرصاصة اصطادته وسقط علي الأرض ولفظ أنفاسه الأخيرة واعتقد والده انه سقط أثناء الجري وعندما رفعه من علي الأرض شاهد الدماء تنزف من جسد ابنه فانخرط في البكاء واحتضن طفله. قام أهالي القرية والقري المجاورة بتشييع جثمان الطفل إلي مثواه الأخير بمقابر القرية وسط هتافات ومطالب بالقصاص من الجناة وإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم. أكد أهالي القرية أن الجناة حظهم حلو ولو شاء القدر وامسكوا بهم لعلقوهم علي أعمدة الإنارة وطبقوا فيهم حد الحرابة كما فعلوا من قبل مع مجرمين علي شاكلتهم لافتين إلي أن أحد المنازل المجاورة لمكتب البريد كان به حفل عرس وقيامهم بنقل فرش العروسة لشقة عريسها فاعتقدوا ان اطلاق الرصاص مصدره الفرح. تم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة التي بأشرت التحقيق بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية.