أكد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة حاجته لعدة أيام لدراسة وتحديد مصير انتخابات الأندية من جميع الاتجاهات لأنه لا يوجد في مصر من يستطيع أن يتحمل صدور قرار بتجميد كرة القدم والرياضة المصرية وهو قرار يهدد أرزاق أكثر من خمسة ملايين نسمة لأنه لو حدث وصدر قرار التجميد فلا رجعة فيه وسيكون بمثابة كارثة. وأمامنا نموذج العراق التي قام بتجميدها الفيفا وعندما ذهب فريق نادي الزمالك ولعب مباراة ودية مع الزوراء العراقي تم تغريم الزمالك 80 ألف دولار من الفيفا لمخالفته قرار تجميد كرة القدم العراقية. ناهيك عن انهيار مستوي الرياضة المصرية فنياً في حالة تجميدها مثلما حدث في أعقاب حرب 1967. حيث خرجت الفرق والمنتخبات الوطنية لكرة القدم من كل البطولات. أضاف الوزير خالد عبدالعزيز: وانطلاقاً من هذا الواقع الذي وضعنا أمام أكبر أزمة في تاريخ الرياضة المصرية فقد قررت فتح باب التفاوض مع جميع أطراف الأزمة وكل من لديه قدرة علي المساهمة في حلها بداية من الحوار مع مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة خالد زين وكل من المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد للتعرف علي آرائهم والرد الذي يمكنهم القيام به من أجل الخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر ولذلك بدأت الاستماع للمرشحين بالأندية. حيث التقيت كل من المهندس إبراهيم المعلم والمهندس محمود طاهر المرشحين لانتخابات الأهلي للتعرف علي وجهة نظرهما. أكد المهندس خالد عبدالعزيز أن ما يزيد المشكلة تعقيداً أن باب الانتخابات بالأندية قد تم فتحه بالفعل. وهناك أندية انتهت انتخاباتها بالفعل. وأعلم أن إلغاء الانتخابات سوف يغضب الكثيرين من المرشحين. مشيرا إلي أن إقرار القانون الجديد الذي وضعه طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق يلغي الانتخابات. مشيرا إلي أنه سوف يلتقي مع اللواء حرب الدهشوري رئيس لجنة قانون الرياضة الجديد لمعرفة المرحلة التي وصل إليها مشروع الرياضة. استطرد خالد عبدالعزيز قائلاً إن أزمة الأندية تحتاج إلي توافق بين أطراف وعناصر الأسرة الرياضية بما يحافظ علي مستقبل الرياضة المصرية. لأن المساس بها يعتبر أمن قومي. لذلك يجب أن نعلي جميعاً المصلحة العليا للوطن وأن يتحمل قيادات الرياضة المصرية بالاتحادات الدولية مسئولياتهم للخروج من تلك الأزمة. ولكن سوف يتم تحديد مصير الانتخابات بالأندية قبل انتهاء المهلة التي حددها الفيفا يوم 10 مارس الجاري. أكد أنه ملتزم بكل ما أبداه طاهر أبوزيد وإكمال مشوار قانون الرياضة الجديد مع العلم أن تطبيق ال 8 سنوات في الرياضة المصرية سوف يستمر إذا كان القانون الجديد ينص عليه ولكن في نفس الوقت سيعيد النظر في قرارات حل مجالس إدارة أندية الزمالك والترسانة والشمس. أضاف أنه من أشد المؤيدين لعودة جماهير الكرة إلي الملاعب لثقته في أن شباب مصر مسالم بطبعه.. ولكن قرار وزارة الداخلية بمنع الجماهير من الحضور في مباراتي الأهلي والإسماعيلي القادمتين في البطولة الأفريقية أسوة بما تم مع جماهير نادي الزمالك ولكن اعتباراً من دور ال 16 للبطولة الأفريقية سوف يسمح للجماهير بالحضور. استطرد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مؤكداً أن الوقت حان لأن تتفرغ وزارة الرياضة لخدمة المجتمع طبقا لدورها الحقيقي في إنشاء الملاعب المفتوحة للمواطن وللطالب وللطفل وللمرأة. وإتاحة الفرصة والوقت لهم لممارسة حقهم في ممارسة الرياضة من أجل الصحة العامة لأبناء هذا الشعب لكون الرياضة أحد مظاهر الحضارة الإنسانية الحديثة.. فالرياضة سوف تسهم في تحسين الأخلاق والمزاج العام للمواطن وللطالب ليتفوق في دراسته وللاطفال لاكتشاف المواهب منهم وتخفيض ميزانية العلاج من 60 ملياراً إلي 55 ملياراً. فجر الوزير خالد عبدالعزيز مفاجأة سارة تعتبر نقطة تحول في مسار الرياضة المصرية.. حينما أعلن في بداية اجتماعه مع أعضاء اللجنة الأوليمبية قراراً بمنح اللجنة الأوليمبية جميع الصلاحيات والاستقلالية التامة في إدارة شئون قطاع البطولة معلنا أن لديه قناعة بأن وزارة الرياضة لا علاقة لها بالرياضة التنافسية لذلك قرر منح ميزانية الاتحادات الرياضية للجنة الأوليمبية كاملة علي دفعتين ومنحها حرية تحديد البطولات الدولية والودية التي تريد المشاركة فيها وإصدار قرارات سفر المنتخبات الوطنية وهذه الصلاحية تشمل أدق تفاصيل تسيير إدارة شئون الرياضة التنافسية. وعلي سبيل المثال فإن مشاكل الكرة والملاعب وحضور الجماهير يجب أن يتحمل مسئولياتها اتحاد كرة القدم مع خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية ووزارة الداخلية.. إلخ. وهكذا فمن الآن وصاعداً أصبحت اللجنة الأوليمبية المسئولة عن إدارة منظومة الرياضة التنافسية مع الاتحادات والأندية. وينحصر دور الوزارة علي الرقابة الإدارية. وقرر الوزير صرف جميع مستحقات الدعم ومديونيات الاتحادات فوراً. أضاف أن قانون الرياضة الجديد سوف يعرض علي اللجنة الأوليمبية المصرية لإبداء رأيها وملاحظاتها وما يحتاجه من تعديلات أو إضافات لأنه لن يفرض عليه قانون. حيث اشترطت اللجنة الأوليمبية الدولية أن يعرض علي اللجنة المصرية أولاً قبل إرساله إليها. وافق الوزير علي إحياء مشروع البطل الأوليمبي وعلي طلب اللجنة بإنشاء مركزاً أوليمبياً جديداً علي مساحة 46 فداناً بالقاهرة الجديدة خلف أكاديمية الشرطة علي أن يتم تخصيص المركز الأوليمبي الحالي لرياضات متحدي الإعاقة. كما وافق المهندس خالد عبدالعزيز علي اقتراح رئيس اللجنة الأوليمبية بإقامة دورة ألعاب دول حوض النيل في ابريل المقبل في إطار دعم العلاقات مع دول المنبع والمصب العشرة بقارتنا الأفريقية. كان خالد زين قد أكد في بداية لقاء الوزير أنهم حضروا للتهنئة والتأكيد علي ثقتنا في قدرتكم علي استكمال مسيرتكم الناجحة. خاصة أنكم تتمتعون بخبرة سياسية بجانب كونكم أحد أبناء أسرة الرياضة المصرية. مشيرا إلي أنه عندما طالب بتأجيل الانتخابات فإنما ذلك لقناعته بضرورة الالتزام بالمعايير الدولية ممثلة في الميثاق الأوليمبي للجنة الأوليمبية الدولية. وبالتالي فإنه لابد أن تتم طبقاً للنص الأوليمبي للقانون الجديد للرياضة المزمع صدوره في هذه المرحلة. لأن دور القانون الحالي "77" يقتصر علي تسيير الأعمال فقط للعملية الرياضية وليس لإدارة انتخابات أندية. أكد زين أنه يعد بدعم قرار الوزير خالد عبدالعزيز عندما يحسم موقفه تجاه قضية انتخابات الأندية وذلك بالاتصال والتنسيق مع اللجنة الأوليمبية. مشيرا إلي أن رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور وافق علي إقامة احتفالات اللجنة الأوليمبية المصرية بمرور مائة عام علي رفع علم مصر الأوليمبي. وقام بإهدائه مصحفاً باسم اللجنة الأوليمبية. وافق الوزير علي قبول دعوة اللجنة الأوليمبية للاجتماع بها بمقر اللجنة وهذا الاجتماع الذي ينتظر فيه حسم مصير انتخابات الأندية قبل نهاية الأسبوع الحالي. خاصة أن انتخابات نادي الترسانة مقرر لها يوم الجمعة المقبل. كانت وزارة الشباب والرياضة قد تحولت لخلية نحل منذ الصباح الباكر عقب وصول الوزير خالد عبدالعزيز بدأت بالاجتماع بالعاملين بالإدارة المركزية في وزارة الشباب والرياضة. أكد أنه سوف يحافظ علي الهيكلة الحالية للوزارة دون تغيير كل في مجاله. كما جدد ثقته في نائبي الوزير. بعدها توافدت قيادات الرياضة المصرية لتهنئته بدأت باستقبال الوزير للدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي للكرة. كما استقبل الوزير خالد عبدالعزيز رئيس اتحاد كرة القدم جمال علام الذي تركز حديثه حول عودة الجماهير للملاعب. يذكر أن هشام حطب نائب رئيس اللجنة الأوليمبية له وجهة نظر مخالفة لزين. حيث أكد تأييده لاستمرار انتخابات الأندية. بينما قام عدد من المرشحين في ناديي الأهلي والزمالك برفع دعوي قضائية يطالبون فيها بإقامة انتخابات في موعدها.
