جاء سقوط المارد الأبيض في موقعة الجونة الكروية بقيادة المخضرم أنور سلامة بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل لكونها أشعلت الصراع علي قمة الدوي حتي اهتزت بعنف شديد تحت أقدام لاعبي الزمالك بعد تلك الهزيمة التي أثبتت علي أرض الواقع ان كلام جماهير الزمالك علي الدوري وحلمها بنجاح فريقها في حمل درع البطولة هذا الموسم لا يجب ان يخرج عن كونه أمنية تحتاج لكثير من الجهد والامكانيات والنفس الطويل والقدرة علي تحقيق الانتصارات داخل استاد القاهرة وخارجه حتي تصبح حقيقة علي أرض الواقع فالزمالك الذي تاه لاعبوه علي ساحل البحر الأحمر حتي غرقوا فيه بعد خسارتهم 1/2 فالجونة تألق وتفوق في الشوط الأول لعبا ونتيجة وأجاد في الثاني تنفيذا للهجمات المرتدة السريعة ورغم ندرتها ولكنه استغل احداها في تسجيل هدف الفوز القاتل الذي أصاب الزمالك بجرح عميق لا أحد يعرف كيف سيتمكن التوأم في تضميده وعلاجه نفسيا وفنيا فاللقاء أثبت من جديد ان دفاع الزمالك يعاني من حالة ارتباك وسوء تنظيم وتمركز شديد والتوأم مازال عاجزا عن سد ثغراته التي تسببت في إصابة مرمي الزمالك ب 21 هدفا فكيف لفريق يسعي للحصول علي بطولة وهو غير قادر علي الدفاع عن مرماه بصلابة وفدائية وبتغطية سليمة وبرقابة فردية صارمة في الثلث الأخير لملعبه.. وهل نسي التوأم إبراهيم وحسام المدير الفني ان الانتصارات تتوقف أولا علي مدي قدرة الفريق في الدفاع عن مرماه من الإصابة بأهداف وبعدها تبدأ مرحلة تطوير الأداء الهجومي لتسجيل الأهداف ولكن عندما يخسر الزمالك وهو يطمح في البطولة أمام أحد الفرق المهددة بالهبوط لعالم النسيان وأن يجيد الجونة بهذا الأداء المتميز الذي اتسم بالندية ويعجز الزمالك عن ايجاد حلول لهذا الأداء الكفاحي والخططي الواعي والمنضبط للاعبيه دفاعا وهجوما.. فإن الواقع يقول ان الزمالك سيجد صعوبة في تحقيق حلمه هذا الموسم في استعادة الدرع الغالية الغائبة عن البيت الأبيض منذ 6 سنوات فمازال أمامه العديد من المواجهات خارج ملعبه مع فرق تناضل أيضا من أجل البقاء ولم يعد لديها ما تخشي عليه وستلعب بطريقة الجونة "يا طابت يا اتنين عور" ولذلك أتوقع ان حنفية نزيف النقاط التي فتحها الجونة لزمالك القمة سوف تستمر في النزيف والصراع علي القمة سوف يزداد شراسة وإثارة وحلاوة بعد ان فتح الجونة طريق الأمل علي اتساعه أمام الفارس الأحمر أهلي القوة والإسماعيلي برازيل الكرة المصرية والذي دك مرمي سموحة برباعية في الإسكندرية لمطاردة الزمالك وانتزاع القمة من البيت الأبيض بحثا عن درع الدوري الغالية التي بذل من أجلها الأندية الثلاثة الكثير ويكفي المليون وربع المليون جنيه التي يتقاضها الخواجة جوزيه مدرب الأهلي شهريا عداً ونقداً.. وللحديث بقية.