روع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، كما روع الشعب المصري من جريمة قتل سبعة مسيحيين مصريين في ليبيا وهم الشهداء: إدوار ناشد، وأسامة الروماني، وأيوب صبري توفيق، وطلعت صديق بسيوني، وفوزي فتحي الصديق، ونادي جرجس حبيب، وهاني جرجس حبيب، الذين تم قتلهم بعد تقييدهم من الخلف وتركيعهم على بطونهم وضربهم مباشرة بما يشبه الإعدام الجماعي والتمثيل بجثثهم لا لسبب سوى هويتهم الدينية كما تشير التقارير التي أفادت بأن المجرمين قد أطلعوا على بطاقت الضحايا للتأكد من ديانتهم قبل توجيه الرصاص إلى صدروهم ورؤوسهم. تتشابه طريقة اغتيال هؤلاء المصريين المسيحيين مع اغتيال جنود الأمن المركزي في سيناء التي قامت بها الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين المسماه "جماعة أنصار بيت المقدس"، والتي أعلن أعضائها في ليبيا أن ليبيا أمست إمارة إسلامية ويجب تطهيرها من الكفار، وذلك بعد سيطرة الاخوان على الشارع الليبى بعد سقوط نظام القذافى وتكوينهم ميليشيات مسلحة بدعوى الحفاظ على الأمن. إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إذ يدين هذه الجريمة الجديدة لتنظيم الإخوان المسلمين، ويعتبرها امتداد لجرائم الإخوان الطائفية في مصر والتي تستهدف المسيحيين المصريين لترويعهم، وعقابهم على رفض حكم محمد مرسي والخروج مع بقية أبناء وبنات الشعب المصري ضده، فإنه يطالب الحكومة المصرية بتوسيع التعاون الأمني والسياسي مع الحكومة الليبية لاستئصال هذه الجماعة الإرهابية من البلدين كمقدمة لاستئصالها من الوطن العربي كله. كما يطالب الحكومة الليبية بسرعة التحقيق فى هذه الجريمة البشعة والقبض على العناصر الإرهابية التى ارتكبتها، والتي سبقتها جرائم أخرى كاحتجاز الدبلوماسيين والشاحنات والعمال المصريين من قبل نفس العصابات الإرهابية، ويطالب أيضا بصرف تعويضات لأهالي الضحايا الذين قتلوا غدرا بينما كانوا تحت حماية الحكومة الليبية. يسقط الإرهاب الخسيس تسقط الطائفية البغيضة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
