مازال قرار وزارة التعليم بحذف أجزاء من المناهج الدراسية بسبب ضغط التيرم الثاني من العام الدراسي يحير الجميع من طلاب ومدرسين وخبراء تعليم. المؤيديون ان هذا القرار "شر لابد منه" وفرصة لإزالة "الحشو" الموجود بالمناهج بشرط الاستعانة بخبراء محترفين ومتخصصين. بينما أكد المعارضون أن القرار سيؤدي إلي خلل في العملية التعليمية. * صلاح مدني رئيس قطاع التعليم العام سابقا والخبير التربوي يري أن حذف بعض المقررات يمكن أن يسبب بعض الخلل في العملية التعليمية والمنظومة المتكاملة للمناهج إلا إذا راعينا مجموعة من الضوابط أثناء عملية الحذف تبدأ بتعويض هذا الحذف في السنوات القادمة بمعني أن يدرس الطالب الأجزاء التي حذفت هذا العام في السنوات الدراسية حتي لا نخل بحجم المعلومات التي يجب أن يتلقاها الطالب. طالب بأن يتم حذف الاضافات الزائدة والحشو والعمل علي تركيز المناهج في المعلومات الهامة التي يجب أن يتزود بها الطالب وان نبقي علي الفقرات التي تعزز من القيم والقدوة الحسنة. أكد علي ضرورة أن يكون لدينا البدائل لتعليم التلاميذ في أي وقت وتحت أي ظروف كاللجوء إلي الانترنت والتليفزيون خاصة انه لا يخلو بيت الآن من الكمبيوتر حتي لا نرهق أبناءنا في البقية الباقية من العام الدراسي. * سعيد جميل أستاذ أصول التربية بكلية الترببية أكد أن عملية الحذف رغم خطورتها علي المنظومة التعليمية لأن المناهج تعتبر وحدة واحدة متكاملة إلا أننا يمكن أن نتلافي هذا الخطر من خلال اتقان عملية الحذف بحيث يكون المنهج بعد الحذف متكاملا رأسيا وأفقيا فالطالب يدرس الموضوعات المختلفة بأشكال متعددة وهذا ما يجب أن نحافظ عليه. أضاف أن الحرفية في حذف بعض المناهج سوف تلعب دورا أساسيا في الحفاظ علي المنهج وعدم جعله مهلهلا وفي نفس الوقت يمكن أن تؤدي إلي حذف الحشو الذي لا فائدة منه ويسبب عبئا علي الطالب والأسرة في نفس الوقت التي تضطر للجوء للدروس الخصوصية ليتمكن الطالب من استيعاب كل المقررات خاصة في ظل تراجع دور المدرسة في العملية التعليمية وهو ما يشعر به الجميع. * د.مجدي مسيحة الأستاذ بالمركز القومي للبحوث التربوية يطالب بأن يقوم بعملية الحذف أساتذة التربية المحترفون حتي ينجحوا في إزالة الحشو ويأتي في النهاية بمنهج محترم ومتماسك خال من الزيادة في بعض الموضوعات. أوضح أن هذه الأزمة تمثل فرصة حقيقية جيدة لكي نبدأ في إزالة الحشو في الكثيرمن المواد وهو ما تقوم به الوزارة حاليا بحيث تأتي المناهج مناسبة لاحتياجات سوق العمل الحقيقية. * د.محمود جمال أستاذ السياسات بكلية التربية.. أكد أن المناهج تعتبر وحدة واحدة ويجب عدم حذف أي أساسيات من المنهج بل إزالة الحشوالزائد الذي يمثل إرهاقا للطلاب أكثر مما يفيدهم. أوضح أن النظام التعليمي يجب أن يكون مواكبا للمستجدات من حوله ويستبعد كل القضايا التي لا تقدم ولا تؤخر والتي تمثل حملا زائدا علي الطلاب. طالب بإسناد الأمر إلي المتخصصين في المناهج حتي لا يأتي الحذف بتأثير عكسي.