تعطلت ثلاجات حفظ الجثث بمشرحة مستشفي أسوان الجامعي وأصبحت الجثث تلقي علي الأرض وتترك حتي تتعفن. يقول عبدالله دياب "عامل" إن الثلاجات لا يعمل منها سوي 11 من أصل 24 وحينما تقع حوادث كبيرة وخاصة علي الطرق نضطر لوضع جثث مجهولة الهوية داخل الأدراج المكسورة ويتم تركها للتعفن لتعطل مواتير التبريد.. ويضرب واحد من العمال مثالاً بثلاث جثث ظلت موجودة وداخل الثلاجات لمدة 3 شهور حتي تم تحديد هويتهم وتبين أنهم من رعايا دولة أفريقية وحضر مندوب من سفارتهم واستلمها. يقول أحمد كنيزي "موظف" إن العاملين البسطاء داخل المشرحة تتمثل كل تطلعاتهم في مقابل مادي يصون كرامتهم في ظل ظروف المعيشة وأعباء العمل ذي الطبيعة الخاصة فليس سهلاً العمل وسط الجثث ومساعدة الأطباء الشرعيين في خياطة الجروح وتوصيل الأجزاء تقديراً لكرامة جثامين الموتي. يضيف أنه رغم هذه الظروف لم يضربوا عن العمل رغم انقطاع الحافز الشهري الذي كانوا يحصلون عليه بنسبة 40% من المرتب منذ 8 شهور كاملة دون ابداء الأسباب. تبين أن بعض الجثث تظل شهوراً في مشرحة المستشفي تحت تصرف أجهزة التحقيق دون تصريح بالدفن حتي تتحلل وتتحول الي هياكل عظمية بداخل الثلاجات المعطلة. يقول الدكتور محمد عزمي وكيل وزارة الصحة بأسوان إن المطالب الفئوية الخاصة بالعاملين بمشرحة أسوان العمومية مستمرة منذ سنوات وأنه تمت مخاطبة الجهات المسئولة لاتخاذ اللازم في شأنها. أضاف أنه جار تخصيص ميزانية لتطوير أجهزة المشرحة وصيانتها بجانب تخصيص فني تبريد يكون موجوداً بصفة دائمة لمتابعة أي أعطال في الثلاجات.